مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تتكاثر بشكل متزايد مطالب المواطنين لاقتناء العديد من المواد الغذائية، التي لا تخلو المائدة الرمضانية المغربية منها.
ومع هذا الارتفاع، تنفتح معه أعين بعض الباعة في الأسواق و”المحلات”، الذين يهملون أحيانا كثيرة تحقيق شروط السلامة الصحية في إعداد بعض الحلويات المغربية بامتياز وهنا نخص بالذكر “حلوى الشباكية”، فهي تعد من روتينيات المغاربة على المائدة، رفقة شربة “الحريرة” و”التمر”.
فأينما وليت وجهك على الأسواق إلا وتستهويك تلك الحلوى بمظهرها ورائحتها الشهية، لكن ما خفي كان أعظم، فطريقة إنجاز “الشباكية” تنعدم فيها شروط السلامة الصحية ومع ازدياد الطلب عليها يصبح البائع غير مبال لا لطريقتها الصحية ولا لمكوناتها.
انعدام النظافة
لا أحبذ كثيرا اقتناء حلوى “الشباكية” المعروضة في المتاجر والأسواق، نظرا للمواد المستعملة فيها التي تفتقر جملة وتفصيلا لمعايير السلامة الصحية، تصرح “نجاة” في حوار مع جريدة طنجة حول ما تلاحظه من انعدام تام للنظافة في بعض “المحلات”.
وأضافت في معرض كلامها: آخر شيء يمكنني اقتناؤه هي “الشباكية ديال الزنقة، الزيت والو مكتبدل، أنا الحمد لله كنعدلا كل عام طرية وبالعسل حرة، ماشي ديك دالزنقة ما فيها لا عسل لا والو غا السكر”.
تقرير منظمة الصحة العالمية
كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، كون تكرار استخدام زيت القلي أكثر من مرة واحدة يسبب تلفه، نتيجة تعرضه للضوء والأكسجين في الوقت نفسه أثناء عملية القلي، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى احتمال حدوث تسمّم غذائي.
“عبد السلام” أكد في دردشة مع جريدة طنجة، أنه “يستبدل زيت القلي كل ثلاثة أيام”، مؤكدا أن “الشباكية” التي تقوم زوجته بإنجازها، تشكل محط إعجاب الكثير من المواطنين، الذين يأتون من تطوان قصد شرائها في رمضان.
تصريح البائع السالف الذكر، يتنافى جملة وتفصيلا مع ما جاءت به منظمة الصحة العالمية، ف”عبد السلام” واحد من عشرات الباعة الذين لا يقومون باستبدال زيت القلي على ثلاثة مدى أيام، بل قد يتجاوزها.
من جهتها، تواصل اللجان المكلفة بمراقبة جودة المنتجات الغذائية على المستوى الوطني، بمختلف نقاط البيع في الأسواق المغربية عامة وطنجة على وجه الخصوص وتهدف العملية إلى حماية صحة المواطنين وبالرغم من المخاطر التي قد يسببها عدم مبالاة البائعين، إلا أن بعض الأسر المغربية لا زالت تتهافت وتتكالب على اقتناء حلوى “الشباكية “.
سهيلة أضريف