نظمت لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية بالجماعة الحضرية لطنجة، والتي يرأسها المستشار عبدالواحد بولعيش، لقاء آخر ضمن برنامجها “أماسي طنجة”، والذي يدخل ضمن البرنامج العام الذي سطرته اللجنة لشهر رمضان الفضيل، وذلك يوم السبت 16 أبريل بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، وخصص هذا اللقاء التواصلي للاحتفاء بمسار ابن طنجة البار الفنان والباحث والإعلامي عبدالسلام الخلوفي، نظير ما قدمه من خدمات مشهودة للساحة الثقافية والفنية والإعلامية.
وأحيى الحفل جوق الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية بقيادة الفنان المحبوب محمد العروسي، بمشاركة المنشد المقتدر أحمد مربوح، والفنانة الوزانية الأنيقة الملسوعة بحب التراث هناء الطك، كما افتتح الحفل بقراءة عطرة القارئ الشاب عامر البقالي، الذي أسر الألباب وسحر الأفئدة بقراءته المتميزة.
وتميز هذا الحفل بحضور جماهيري كبير، إذ امتلأت القاعة عن آخرها، بجمهور عاشق وذواق للفنون الأصيلة، ومشتاق للقاء بعد توقف طال واستطال بسبب ظروف الجائحة.
قدمت فقرات الحفل الإعلامية المتميزة غزلان أكزناي، وأدارته باقتدار وتوفقت في محاورة المحتفى به، إذ تعرف الجمهور على مختلف المحطات التي مر منها الفنان عبدالسلام الخلوفي، من النشأة بحي المصلى العريق، إلى المسيرة الدراسية والموسيقية، فالإعلامية التي بدأت ورقيا أواسط ثمانينيات القرن الماضي قبل أن تمر المسموع فالمرئي من خلال التعامل مع قناة كتاب سور الإسبانية فالقناة الأولى المغربية ومع مطلع الألفية الثالثة الالتحاق بالقناة المغربية الثانية، كمعد لمجموعة من البرامج الفنية الناجحة كشذى الألحان والخالدات وأنغام وأنغام الأطلس والكلام الموزون وروح وريحان وإشراقات ونغنيوها مغربية واستوديو دوزيم والليلة سهرتنا وألحان عشقناها وغيرها.
وعرفت ليلة الاحتفاء هذه لحظة متوهجة، أدارها باقتدار الشاعر والإعلامي عبداللطيف بنيحيى، حيث التحقت بالركح مجموعة من الشخصيات لتسليم تذكارات وهدايا للمحتفى به، السيد عصام الغاشي نائب العمدة والدكتور عبدالحق بخات مدير نشر جريدة طنجة والسيدة ربيعة مورسية رئيسة مؤسسة المكي مورسية والسيد محمد الترغيني رئيس جمعية طنجيس للصيد الرياضي.
واستمتع الجمهور الحاضر بوصلات في المديح النبوي، أدتها ببهاء وجمال فرقة الفنان القدير محمد العروسي بمشاركة المنشد أحمد مربوح، تفاعل معها الجمهور بشكل قوي، كما أمتعت الفنانة الوزارية الواعدة الحضور، بإحدى درر القصائد الزندانية، والنادرة التداول وهي قصيدة سيدي الحاج عبدالسلام، أدتها لأول مرة بأشعارها الأصلية في صيغتها الكاملة، واختتم الحفل المحتفى به بقصيدة زندانية أخرى، دائمة الحضور في الأفراح الطنجاوية، قصيدة الحرم يا رسول الله للشاعر التلمساني محمد بلمسايب.

















