يواصل ميناء طنجة المتوسط تحطيم الأرقام القياسية، الشيء الذي يبوئه مراتب متقدمة في التصنيف العالمي.
وفي كل مرة يتم فيها تسليط الضوء على “قصة نجاح” ميناء طنجة المتوسط، الذي يبرز كبنية تحتية رائدة في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي إفريقيا والعالم.
في سياق مرتبط، صنفت دراسة أمريكية ميناء طنجة المتوسط، ضمن أفضل ثلاثة موانئ للحاويات الأكثر كفاءة في العالم.
وحددت الدراسة، التي نشرها موقع “Priceonomics” المتخصص، ثلاثة معايير لقياس كفاءة 44 من أكبر الموانئ في العالم في سنة 2021.
وركزت الدراسة، على مدة الرسو، والمدة في الميناء، والوقت الإجمالي. فبخصوص الوقت الذي تستغرقه السفن للرسو، يعد طنجة المتوسط ثاني أسرع ميناء في العالم بوقت انتظار يبلغ 0,2 يوما فقط، خلف ميناء شينزين الصيني (0,0 يوم). ويتقدم الميناء المغربي على العديد من الموانئ الرئيسية في هذه الفئة، بما فيها ميناء لوس أنجلس، الذي تبلغ مدة الرسو فيه 5,9 أيام.
وفيما يتعلق بالمدة في الميناء، يحتل Tanger Med المركز الخامس، بوقت يبلغ 0,7 يوم، لشحن أو تفريغ البضائع، أمام ميناءي هونغ كونغ وكولون في بنما. وبخصوص الوقت الإجمالي، يحتل ميناء طنجة المتوسط المرتبة الثالثة على مستوى العالم برصيد 0,8، مما يعني أن وصول السفينة إلى الميناء وتفريغ بضائعها يستغرق أقل من يوم واحد.
وحسب موقع “Priceonomics”، تأتي الموانئ الأمريكية، في أدنى الترتيب العالمي لعام 2021 من حيث معالجة الحاويات، لاسيما موانئ سافانا (4,0 أيام) ولونغ بيتش (6,6 أيام) ولوس أنجلس (9,6 أيام).
ويمثل طنجة المتوسط قطبا لوجيستيا موصولا بأزيد من 186 ميناء عالميا، كما يمثل قطبا لما ينيف عن 900 شركة معروفة على الصعيد العالمي، تنشط في مجالات مختلفة من الصناعات.
ارتباطا بالموضوع، قال الخبير يوسف توبي في مذكرة له تحت عنوان “إضفاء الطابع البحري على العالم ومنطقة المحيط الأطلسي الأفريقية: أي مكان للمغرب؟” أنه بالنظر إلى إمكانات نمو النقل البحري في أفريقيا، اتخذ المغرب الخيار المناسب بالاستثمار في هذا القطاع، الذي جعله يضع نفسه على المدى الطويل كرائد أفريقي في النقل البحري ولوجستيات الموانئ.
سهيلة أضريف