تواصل مصالح الشرطة حربها على مافيا المخدرات والشبكات الإجرامية، التي تنشط في ميدان التهريب الدولي للمخدرات القوية والمؤثرات العقلية
تدخلات نوعية وهامة تسجلها كل من الأجهزة الأمنية والجمركية العاملة في المطارات والموانئ والتي تكون على درجة يقظة دائمة، عبر قواعد علمية متطورة، وضمن استراتيجيات ذات بعد أمني في مواجهة كل الأخطار المحذقة بالبلاد، بحيث تعمل هذه الأجهزة في إطار تنسيق عملياتي، على محاربة التهريب الدولي للمخدرات بكل أنواعه، وصد كل المحاولات الدنيئة التي تهدد أمن البلاد والعباد.
هذه الاستراتيجية المتبعة من قبل المصالح الأمنية، عجلت بأباطرة التهريب الدولي للمخدرات إلى تغيير طريقتهم الكلاسيكية وتعزيزها بتقنيات متطورة قادرة على تجاوز كل الأجهزة الأمنية ومعداتها، فضلا عن استعمال وسائل لوجيستيكية كالسيارات رباعية الدفع، والزوارق المطاطية السريعة أو الدراجات النارية المائية وفي بعض الأحيان “الدرون”.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الأجهزة الجمركية والأمنية العاملة في هذه المداخل وضمن استراتيجية أمنية محكمة، تتصدى لهذه الأعمال التخريبية التي تحاول ضرب الاقتصاد الوطني والمس بعقول المجتمع (شبان وشابات) من خلال تخديرهم وتهييجهم، الأمر الذي يترتب عنه القيام بأفعال إجرامية ضد المجتمع والممتلكات، حيث تطالعنا الأخبار اليومية سواء من ميناء طنجة المتوسطي أو من مطار محمد الخامس الدولي، بالعديد من الكمائن التي تطيح بأنشطة أباطرة المخدرات، إذ يتم حجز الأطنان منها وتدميرها من طرف إدارة الجمارك، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
غير أن يقظة وحنكة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبخاصة عناصر المكتب الوطني للأبحاث القضائية، كانت بالمرصاد لكل المحاولات الهادفة إلى المس بعقول الشباب المغربي.