كللت عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، التي جرت في الفترة ما بين 13 دجنبر 2021 و 10 فبراير 2022، بنجاح كبير، وذلك بفضل التدابير التي أطرت سير هذه العملية والتي اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والنجاعة.
وشهدت عملية الإحصاء، التي جرت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إقبالا لافتا عكس وعي الشباب، من كلا الجنسين، والآباء، على حد سواء، بأهمية الخدمة العسكرية وما توفره من فرص لتأهيل الشباب للولوج إلى سوق الشغل من خلال شواهد التكوين المهني، المعترف بها من طرف الدولة، والتي يتحصلون عليها في ظرف وجيز.
كما يكشف هذا الاهتمام المتزايد من لدن الشباب بهذه العملية عن ثقتهم الكبيرة في مجموع التدابير والإجراءات المواكبة لها. وإلى جانب الإقبال الكثيف على التسجيل في الموقع الإلكتروني المخصص لها www.tajnid.ma، سجلت عملية الإحصاء اهتماما كبيرا من جانب الشباب وآبائهم تجلى في طرح مجموعة من التساؤلات حول هذه العملية، وهي تساؤلات تنم عن وعيهم بأن هذا الواجب الوطني يشكل فرصة ثمينة تمكن الشباب من اكتساب مهارات نوعية تطور قدراتهم الذاتية والمهنية والمعرفية، بما يسهل اندماجهم بسهولة في سوق الشغل، سواء في القطاع العام أو الخاص أو إطلاق مشاريعهم الخاصة.
وفي هذا الصدد، تفيد الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية اليوم الاثنين بالرباط، بأن عدد الشباب ،ذكورا وإناثا، الذين تطوعوا لأداء الخدمة بلغ 99 ألفا و 60، تشكل نسبة الإناث أزيد من 29 بالمائة منهم.
أما عدد الشباب الذين استكملوا إجراءات الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، فبلغ 178 ألفا و166 مقابل 133 ألفا و820 سنة 2019.فيما وصل عدد الشابات اللائي تطوعن للخدمة العسكرية 29 ألفا و13 شابة أي بنسبة تفوق 16 بالمائة من مجموع الشباب الذين تم إحصاؤهم.