بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، لازالت كرة القدم النسوية بالمغرب، تعيش على واقع الهواية، على الرغم من المجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية التي تترأسها خديجة إيلا.
وباستثناء زعيمات الجيش الملكي، فإن جل لاعبات الفرق النسوية بالمغرب يعانين على المستوى المادي، خاصة وأن أغلبيتهم يعيلون أسرهم، في ظل شبه غياب للمستشهرين والدعم من قبل الجهات والسلطات المختصة.
نفس الأمر ينطبق أيضا على فريق اتحاد طنجة لكرة القدم النسوية، الذي يعاني هو الآخر على الصعيد المادي، على الرغم من أنهم يحققن نتائج جيدة في بطولة القسم الممتاز.
نفس المشاكل التي تعاني منها الأندية الوطنية، تعانيها أيضا فرق العصبة، حيث هناك أندية بمدينة طنجة تجري تداريبها بملاعب للقرب مما يؤثر بشكل سلبي على أداء اللاعبات.
ومن أبرز المشاكل التي تعاني الكرة النسوية بالعصبة، ازدواجية المهام بين ما هو إداري وتقني، مما يجعل عملية التكوين لدى اللاعبات متأخرة جدا.
أنا بالنسبة المنتخبات فقد سارت الجامعة الوصية على درب التكوين، وتشكيل المنتخبات السنية، حيث أصبح لدينا حاليا منتخبات (أقل من 17 وأقل من 20 سنة)، في انتظار تحقيق النتائج المرجوة منهن.
ويطمحن النساء في هذه المناسبة إلى تغيير النظرة المجتمعية حول ممارسة المرأة واحترافها لمجال كرة القدم، الذي كان إلى أقرب وقت مضى حكرا على الرجال فقط.