في توهج جديد على المستوى الدولي، طنجة تؤكد من جديد عراقة مكانتها الدولية بإعلان استضافتها، بداية العام المقبل، للنسخة 19 من المعرض الدولي للطيران.
وقد تم الإعلان عن اختيار طنجة لاستضافة هذا المعرض الهام خلال تنظيم النسخة 18 من هذا المعرض بمدينة “طامبيرا” بفلنندا، بحضور كبريات شركات الطيران العالمية ومسؤولي المطارات بالعالم وممثلي أهم وكالات السياحة بالعالم.
المغرب كان حاضرا في هذا المعرض ممثلا برئيسي المكتب الوطني للسياحة والمكتب الوطني للمطارات، حيث تم التأكيد على مكانة طنجة في صناعة الطيران والنقل الجوي والسياحة والسفر، وتم الإعلان رسميا، عن تنظيم الدورة المقبلة للمعرض الدولي للنقل الجوي “Connect aviation” بمدينة طنجة في فبراير 2023.
ويعتبر اختيار طنجة لاحتضان هذا المعرض، تكريسا لمكانة المغرب في هذا المجال، حيث ستستقبل المدينة حوالي 650 مقاولة في صناعة الطيران، أكثر من 75 منها شركات طيران وممثلي زهاء 280 مطارا، والعديد من مسيري الرحلات السياحية عبر العالم، مما يجعل من هذه المعرض فرصة كبيرة لعرض المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب، سواء في مجال النقل الجوي بصفة عامة أو النقل السياحي، والامكانات التي تتوفر عليها مدينة طنجة، عاصمة منطقة الشمال التي تعتبر وجهة سياحية استثنائية بامتياز.
وكان حضور ممثلي المكتب الوطني للسياحة ومكتب المطارات فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للطيران بمدينة “طامبيرا” الفلندية، فرصة للتباحث مع العديد من شركات الطيران العالمية، من بينها Vueling و Lufthansa و Eurowings و Lot و Wizzair وغيرها حول الموسم الذي سيبدأ قريبا وموسم الشتاء القادم الذي يباشرحاليا، استكمالُ البرامج الخاصة به، حيث سيتم إطلاق خطوط جوية جديدة، يتم الاعلان عنها لاحقا.
بلاغ المكتب الوطني للسياحة والمكتب الوطني للمطارات في هذ الشأن، أكد أن الهدف من هذه المبادرة، هو تأمين النشاط السياحي الوطني، واستعادة الطرق الجوية حتى يحقق المغرب تقوية وتوسيع مجاله الجوي ويحتل المكانة المرموقة التي يستحقها في مجال النقل الجوي والسياحة العالمية.
هذه، إذا، الفرصة الجميلة التي تنتظرها طنجة لتتربع ، من جديد، على كرسي الاعلام العالمي وتبرز كامل مؤهلاتها وإمكاناتها كمدينة أصيلة مفتوحة على العالم بثقافتها وحضارتها وتجربتها الطويلة في التعامل الدولي والعلاقات الدولية. حيث إنها كانت في قلب الأحداث الدولية الكبرى التي طبعت العالم الحديث.
ولا شك أن الجميع، مواطنين وبلدية وجهة وسلطات عمومية، يشعرون بأهمية هذا الحدث، وبضرورة توفير كل الظروف لنجاحه، على مستوى التحضير والتنظيم والعلاقات العامة، خاصة بعد أن تم ترميم المدينة العتيقة بشكل أرضى الأهالي والسكان، وأعطى للمدينة رونقا جديدا لا شك أنه سوف يساعد على إنجاح هذا اللقاء الهام الذي يجب ن تستفيد منه طنجة والمغرب ككل، خاصة والأمر يتعلق بمجالي السياحة والنقل الجوي الذين يعتبران من روافع التنمية الشاملة التي انطلقت عمليا بالمغرب عبر النموذج التنموي الجديد.