تم بشكل رسمي افتتاح منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة للفنيدق، حيث جرى بالمناسبة استقبال المجموعة الأولى من التجار المكونة من 53 تاجرا، الذين تسلموا مستودعات، والذين جرى انتقاؤهم عبر طلب إبداء الاهتمام الذي أعطيت انطلاقته في یونیو المنصرم.
وشكلت الزيارة، التي ترأسها والي جهة طنجة – تطوان -الحسيمة، محمد مهيدية، بحضور عامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي، وعامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري، ورئيس الجهة عمر مورو، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، هذا فضلا عن المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، مناسبة للتأكيد على أهمية هذه المنطقة في النهوض بالنشاط الاقتصادي والسياحي على مستوى الجهة.
ويندرج هذا المشروع الهام، الذي أنجز بغلاف مالي إجمالي يفوق 200 مليون درهم، في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم تطوان وعمالة المضيق – الفنيدق.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس الجهة أن 76 تاجرا سيستفيدون من الشطر الأول من هذا المشروع، الذي تبلغ مساحته 10 هكتارات، مسجلا أن هذه المنطقة الاقتصادية ستمكن من إحداث دينامية اقتصادية واجتماعية وجاذبية سياحية، ستساهم في خلق حوالي 600 منصب شغل مباشر وقار بالإضافة إلى مناصب شغل غير مباشرة.
وأكد مورو، أن جهة طنجة تطوان الحسيمة استثمرت 80 مليون درهم من أجل إعادة هيكلة اقتصاد الإقليم، وخلق علاقات جديدة في إطار منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة، ستعمل من جهة على تسريع دمج النسيح الاقتصادي المحلي في الاقتصاد الوطني، ومن جهة أخرى على تمكين الجهة من استعادة مكانتها، معربا عن الأمل في نجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها والمبتكرة على الصعيد الوطني، للمساهمة في خلق الثروة وفرص الشغل، وضمان حياة كريمة للمواطنين.
وتتوفر منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة للفنيدق، التي تقع على بعد عشرين كيلومترا من ميناء طنجة المتوسط، على بنيات تحتية وتجهيزات حديثة تحترم المعايير العالمية.
وتبلغ مساحة الشطر الأول من المشروع 10 هكتارات، وتتكون من 76 مستودعا مزودا بجميع الوسائل والتجهيزات الأساسية للاشتغال.