ارتباطا بالحالة الجوية، التي تتميز بإمساك السماء، فضلا عن توالي تخوفات الفلاحين من موسم جاف سيؤثر سلبا لا محالة، كشفت أسبوعية “الوطن الآن”، أن المغرب لم يشهد خلال ال30 سنة الأخيرة أسوأ موسم في شح الأمطار وقلة التساقطات والجفاف كالذي يعيشه سنة 2022، وأن البلد يواجه مشكلة ندرة المياه بسبب زيادة الطلب على الماء وانخفاض هطول الأمطار إثر تغير المناخ.
وأشارت الأسبوعية في عددها، أن ندرة المياه في المغرب لا ترتبط بالطلب المتزايد على هذه المادة من قبل الأسر أو القطاع الصناعي فحسب، حيث يستهلك كلاهما حوالي 15٪ من الموارد المعبأة، بل ترتبط أيضا بطريقة استخدام المياه في الري الذي يستهلك حوالي 85٪ من مياه المغرب سنويا.
في سياق مرتبط بالموضوع، خاصة فيما يتعلق بالتخمينات الصادرة عن الحكومة بخصوص ارتفاع نسبة التنمية ب 3.2٪، فمن المفترض أن تدنو إلى 1.8٪ من الناتج الداخلي الخام وهذا بطبيعة الحال له تأثيرات قوية على الاقتصاد بشكل عام، كما له تأثير سلبي على المداخيل العامة للدولة في مجموعة من البرامج المقرر إنجازها خلال السنة المالية الحالية 2022 مالم تتساقط أمطار الخير على المملكة إلى غاية شهر مارس من بحر هذه السنة.
إذن، فالمؤشرات الحالية تنذر بأن الوضع قد يعرف صعوبات على مستوى جميع المناطق بالمملكة، الأمر الذي يجب معه اتخاذ مجموعة من الإجراء ات الاستعجالية بخصوص عقلنة استعمال هذه المادة الحيوية التي جعلها الله سببا لحياة كل شيء، “وجعلنا من الماء كل شيء حي”.