على إثر تعليق المغرب لجميع الرحلات الجوية من وإلى أراضيه، بات قطاع السياحة من أبرز القطاعات المتأثرة بفعل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي شل حركة الملاحة الجوية والبحرية بالعالم.
فساحة وطاء الحمام الشهيرة غلبها السكون وتوارت أزقة شفشاون الزرقاء خلف جدار الخوف، هذا هو لسان حال الجوهرة الزرقاء، التي صنفتها جريدة “ووندر لوست” البريطانية ضمن أجمل 13 مدينة في العالم، والتي تستقطب سنويا ملايين الزوار عبر العالم.
إذ تعد السياحة واحدة من أهم مصادر الدخل بالمدينة، هذا فضلا عن الإنتاج الذاتي لمجموعة من الصناعات التقليدية التي تعتبر محط اهتمام عشاق هذه الحرف، ويتعلق الأمر بالدرازة، والنجارة، والرسم على الخشب، إلخ.
كلها صناعات تضررت لا محالة، نظرا لكونها تدخل ضمن القطاع غير المهيكل، وهو ما سيؤثر على أصحابها الذين يعتمدون في حياتهم المعيشية على هذه الصناعات، الأمر الذي ترتب عنه انقلاب موازين هؤلاء الحرفيين والصناع.
غير بعيد عن الصناعة التقليدية، نجد الخدمات الفندقية التي وصلها صدى الضرر، فهي مرتبطة بنسبة ما يزيد عن 50٪ بالسياحة الخارجية، لكن ضرر القطاع يمكن تعويضه، نظرا لكون العمال الذين يشتغلون في قطاع السياحة كلهم منخرطون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي سيتكلف بصرف رواتبهم في انتظار رجوع الأوضاع إلى ما كانت إليه سابقا.
جذير بالذكر، ان جائحة كوفيد19 المسببة لفيروس كورونا المستجد أثرت سلبا على القطاع الاقتصادي بالمدينة، على غرار باقي المدن التي يعتمد دخلها على السياحة.