في حصيلتها النصف شهرية، كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد “أوميكرون” تشكل 95 بالمائة من الإصابات، فيما لا تتعدى 5 بالمائة بالنسبة لمتحور “دلتا” على المستوى الوطني، محذرة في الوقت ذاته من الاستهانة في التعامل مع هاته الموجة الوبائية.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية، إن المغرب يعيش ومنذ خمسة أسابيع، الموجة الوبائية الثالثة من الانتشار الواسع للفيروس.
وأشار المسؤول أن نسبة الحالات تواصل الارتفاع، إذ سجلت في الأسبوع الأخير 46569 حالة، ملاحظا أن سرعة الارتفاع لم تعد بالوتيرة ذاتها، بعد أن بلغت نسبة الارتفاع خلال الأسابيع الأولى من هاته الموجة أكثر من 150 بالمائة، غير أن ذلك لا يعني انخفاض عدد الحالات.
وعلى مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، فقد انتقلت في الأسبوع الأخير من 21,7 بالمائة إلى 24,4 بالمائة، مما يعني أن مستوى انتشار الفيروس لا زال مرتفعا، غير أن السرعة خفت شيئا ما.
وفي باقي المؤشرات وعلى مستوى مؤشر توالد الحالات، فقد أصبح يساوي، إلى متم الأسبوع الأخير، 1,06، وبالتالي فإن الوباء يقترب من الوصول إلى ذروته.
على إثره، جدد معاذ المرابط، دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين واحترام البرتوكول العلاجي، إلى جانب الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بأخذ الجرعات الأولى أو الثانية والثالثة المعززة، التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة ومواجهة متحور “أوميكرون” الجديد.