القسم الرياضي:
قال الإطار الوطني، جعفر الركيك، إنه لم يجد تفسيرا لرفض الجامعة ملاءمة رخصة التدريب ” كاف ألف” مع رخصة التدريب “ويفا ألف”، الذي يرخص للتدريب بالقسم الأول من البطولة الاحترافية “بالنسبة إلى أن هذه الدرجة لا تختلف عن الشهادة التي أتوفر عليه، ويفا ألف. هناك مجموعة من المدربين المغاربة الحاصلين على هذا الدبلوم يطالبون بمعادلته مع الديبلوم المطلوب. لا أعرف سبب استمرار هذا الرفض بالرغم من المدة الزمنية والجدية التي تتطلبها مرحلة التكوين في أوربا. لهذا السبب اضطر اتحاد طنجة للتعاقد مع مدرب حاصل على هذا الترخيص. فوقع الاختيار على ميغيل أنخيل غاموندي”. واكد الركيك أنه مقتنع بالعمل إلى جانب غاموندي، نافيا ان يكون قرار المكتب المديري لاتحاد طنجة تقليلا من قيمته “العقد الذي يربطني بالفريق كمدير تقني. كانت هناك حسن نية من طرف اللجنة التي وضعت ثقتها في شخصي. لكن مشكل الدبلوم كما قلت، كان عائقا. عقدنا اجتماعا بعد التعاقد مع المدرب غاموندي، أعضاء اللجنة أقنعوني بالاستمرار كمساعد أول له. كانت لي جلسة خاصة كذلك مع المدرب، دار بيننا نقاش هادف ومفيد، اقتنعت في نهاية المطاف بقبول العرض والاشتغال معه. بصراحة رجل طيب، إنسان في المستوى ويشرفني العمل معه وهدفنا كان هو إخراج الفريق من وضعيته الصعبة”. واستطاع الركيك إخراج الفريق من أزمة النتائج بعد تحمله مسؤولية قيادته وهو في المركز ما قبل الأخير بعد إقالة الفرنسي بيرنار كازوني وتابع” الفريق كان يعاني من أزمة نتائج، يحتل المركز قبل الأخير، حققنا معه ثلاثة انتصارات من أصل أربع مباريات، حصدنا تسع نقط وارتقينا به إلى المركز التاسع. الفضل يعود للطاقم التقني والطبي وأعضاء اللجنة المؤقتة وعطف الجمهور في تحسن الوضع، كان هناك عمل جماعي تكاملي كل في إطار مهامه. اشتغلنا على العامل النفسي في البداية، معنويات اللاعبين كانت مهزوزة. حاولت خلق تلاحم بين اللاعبين، وزرع روح المجموعة والأسرة، وروح القتالية، بعدما جالست اللاعبين كل واحد على انفراد، أقنعتهم ان لا فرق هنا بين لاعب أساسي أو احتياطي والحرص على زرق الثقة فيما بينهم، مهمتنا أن نعمل جميعا كرجل واحد من اجل مصلحة الفريق. بعد ذلك انتقلنا لمرحلة التحضير البدني، ثم التقني والتكتيكي. وكانت فترة توقف البطولة لمدة 12 يوما في صالحنا. خسرنا مباراة واحدة أمام الفتح والتي خضنها بعد يومين من مباراة الجديدة. تحكمت فيها تأثيرات العياء وكثرة الإصابات لضعف التحضير في بداية الموسم. بدون شك، كانت تجربة قصيرة كتب لنا فيها النجاح”. وختم الركيك بالحديث عن أهمية التدريب بالفئات الصغرى وبطولة الهواة وقال” التدريب بالفئات الصغرى وببطولة الهواة مفيد جدا لكسب الخبرة وتقوية القدرات. خضت تجربة مع أمل اتحاد طنجة، ووداد طنجة بالقسم الثالث. وببطولة الهواة مع فرق، أدرار سوس، النادي البلدي أيت ملول، ومولودية اسا. واجهت مدربين وطنيين مروا من هناك أمثال رضا الحيمر ومحمد الكيسر ويوسف فرتوت. كانت محطات مفيدة. بطولة الهواة منظمة بشكل جيد من جميع النواحي. منافساتها تجرى بشكل منظم. العديد من أنديتها مهيكلة. احكم من خلال تجربتي البسيطة. هناك فرق تتوفر على مقرات إدارية وموارد قارة من مداخيل أكرية محلات تجارية.. ومرافق خاصة. هناك فرق تتوفر على حافلات كبيرة في المستوى، أفضل مما تتوفر لدى بعض اندية القسم الاحترافي الأول والثاني. أنصح المدربين في بداية مشوارهم بخوض التجربة بأقسام الهواة للاستفادة والاحتكاك قبل التفكير في التدريب بالقسم الأول أو الثاني من البطولة الاحترافية”.