تفعيلا لإستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الظاهرة الاجرامية بشتى أنواعها وتعزيزا لدور المصالح الأمنية اللاممركزة، أعطت المديرية العامة للأمن الوطني أول أمس الخميس الانطلاقة للعمل بالفرقة الجهوية للمتفجرات (Brigade Régionale des Artificiers) والتي ستكون تابعة لولاية أمن طنجة.

ويأتي إحداث هذه الفرقة، في إطار خلق دينامية تعزيز وتجهيز البنيات والمصالح الأمنية الجديدة بوحدات عملياتية متخصصة في الاستجابة للرهانات المتسارعة التي تطرحها التحديات الأمنية عموما، وفي مقدمتها التهديدات المرتبطة بالإرهاب والجريمة العنيفة على وجه الخصوص، وكذا ضمان دعم ومواكبة الأبحاث والتحقيقات القضائية من خلال توفير كفاءات متخصصة في الكشف وإجراء الخبرات الضرورية لتحليل ومعاينة المتفجرات والأجسام الناسفة.
وفي هذا الصدد، أوضح العامل بالمصلحة المركزية لتقنيي المتفجرات،عثمان الوطاسي، أن إحداث هذه الفرقة يدخل في إطار المشروع المتكامل والضخم والمتعلق بإحداث سبع فرق جهوية على المستوى الوطني، ومن ضمنها ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأضاف الوطاسي،أن المديرية العامة للأمن الوطني رصدت لهذا المشروع الضخم إمكانيات بشرية ومادية جد مهمة، تتمثل في الأساس في تكوين وتأهيل العنصر البشري ووضع رهن إشارته الوسائل المادية والتقنية الكفيلة بأداء مهامه في أحسن الظروف.
أما عن المهام المنوطة للفرقة الجهوية لتقنيي المتفجرات، فقد أبرز المتحدث نفسه أنها تكمن في الكشف عن المواد المشبوهة أو المتفجرة، وكذا في إبطال مفعول المواد المتفجرة تقليدية الصنع، فضلا عن المشاركة في تأمين الملتقيات والتظاهرات الكبرى سواء السياسية منها أو الثقافية أو الرياضية.

وللإشارة، فإن الفرقة الجديدة ليست هي الأولى من نوعها، وإنما هي فرقة تنضاف إلى أربع فرق أخرى مماثلة جرى إحداثها خلال السنتين الماضيتين بكل من مدينة العيون ومراكش ووجدة والدار البيضاء، والتي تم الحرص على تزويدها بوسائل لوجيستيكية تحمل تقنيات التكنولوجيا من الجيل الجديد، حيث تتضمن روبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة المتفجرات عن بعد، فضلا عن ضمان التعامل بشكل احترازي مع جميع الأخطار والتهديدات المرتبطة بالأجسام الناسفة.
وقد تمت مواكبة هذه الفرق من خلال تكوين وتأهيل كفاءات مهنية وموارد بشرية جد عالية.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني، تعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق العمل بفرق أخرى مماثلة للمتفجرات بكل من مدينتي الرباط وفاس.


















