جراء الإعلان عن المخاوف المرتبطة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المدعو “أوميكرون”، سارعت الدول لإغلاق حدودها، مخافة دخول المتحور الجديد الموسوم بالقلق والخوف، الأمر الذي يشكل هاجسا للقطاع السياحي ببلادنا والعالم. فبعدما تنفس القطاع السياحي الصعداء خلال فترة قصيرة، جاء المتحور ليهدد بعودة فترة الجمود والركود.
وحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية، يتوقع أن تبلغ خسائر القطاع السياحي الناتجة عن الجائحة تريليوني دولار خلال هذه السنة، وهو رقم لم يبتعد عن رقم خسائر السنة الفارطة المترتبة عن الجائحة.
أما على الصعيد الوطني، يعيش القطاع السياحي منذ مدة، فترة صعبة، تطبعها قلة النشاط والإقبال، ولعل ما زاد من تأزم الوضع، هو إلغاء مئات الحجوزات خلال الأيام القليلة الماضية لسفريات كانت مبرمجة أن تقضى بالمغرب.
وتطرح مخاطر المتحور الجديد تهديدات قوية وجسيمة، ستواجهها الحكومة ـ حسب ما تناقلته مواقع إخبارية ـ بقرار إعادة توزيع الدعم الحكومي المرتبط بقطاع السياحة المحدد في ألفي درهم خلال أشهر شتنبر، أكتوبر، نونبر ودجنبر، لفائدة عمال القطاع السياحي المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي.
ويبقى القطاع السياحي ومعه القطاعات التجارية والخدماتية.. في حالة ترقب وانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القليلة المقبلة.