تحت شعار “الاستثمار في رأس المال البشري الوطني من أجل صناعة مغربية ذات تنافسية عالمية وإدماج اجتماعي فعال” نظمت جمعية أجيف الشمال النسخة الثالثة للمنتدى الدولي للموارد البشرية بطنجة، وذلك بشراكة مع المؤسسة الألمانية كونراد أديناور ستوفتونغ.
أشغال هذا المنتدى الذي ابتدأت يوم الجمعة 17 واختتمت يوم السبت 18 من الشهر الجاري، عرفت مشاركة مهمة ووازنة لمسؤولي الموارد البشرية وفاعلين اقتصاديين وأجانب وخبراء مغاربة وأرباب الشركات وعدد من المستثمرين في قطاعات متعددة، كصناعة السيارات والطيران والنسيج والألبسة والنقل واللوجستيك والاقتصاد الأخضر وغيرها… وقد كان فرصة لتبادل الأفكار ومناقشة عدد من المحاور والنقاط المهمة التي تخص مجال الصناعة ككل، بين جل المشاركات والمشاركين.
كما عرفت أشغال هذا المنتدى أيضا ورشات تكوينية وجلسات نقاش تهدف بالأساس إلى مناقشة عدد من المحاور المهمة كالتحديات التي يعرفها قطاع صناعة النسيج والسيارات والطائرات والبيئة… مع التأكيد على ضرورة استثمار الموارد البشرية المغربية لتمكين الصناعة الوطنية من وجود مكانتها المستحقة داخل الأسواق الدولية.
وفي هذا الصدد، وفي تصريح لرئيس الجمعية المغربية لمسيري ومكوني الموارد البشرية بالشمال، عثمان القاسمي، أوضح من خلاله أن هذه التظاهرة تهدف بالأساس إلى تحقيق إقلاع اقتصادي عبر الاهتمام بالعنصر البشري الوطني وتمكينه من إبراز مواهبه وإبداعاته داخل المقاولات المغربية والدولية، مشيرا إلى أهمية استقطاب الصناعة المغربية لخريجي مؤسسات التكوين والذين يصل عددهم إلى حوالي 450.000 خلال كل سنة.
ومن دورها، أكدت النائبة العامة للاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع طنجة، الشعيبية بالبزيوي علوي، على ضرورة تشجيع وتحسيس المقاولات المغربية بأهميتها ودورها الفعال لتوفير الرأس المال المادي واليد العاملة الكفؤة، وذلك عن طريق تكوين ومواكبة اليد العاملة والمقاولة المشغلة.
وفي سياق مرتبط بالموضوع، وحسب بلاغ جمعية أجيف الشمال، فإن التعليم والتكوين المهني يعتبران أحد أهم الركائز الضرورية لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد في المستقبل القريب، كما ستساعد هذه الأصول في زيادة نموه وتحويله إلى حركة مستدامة للتقارب الاقتصادي.
هذا وقد اعتبر البلاغ، أن الموارد البشرية المؤهلة هي المحرك الأساسي للتقدم، وهو الأمر الذي دفع المغرب إلى تهيئ شبابه لمواجهة التحديات الكبيرة والفرص المذهلة التي تصاحب الثورة التكنولوجية.
وللإشارة، فإن المؤتمر الذي اختتم بمجموعة من التوصيات التي من شأنها مساعدة مسؤولي القطاع في تسطير استراتيجية منبثقة من خبرة العمل الميداني للمقاولات، عمد بالأساس على الجمع بين المهنيين في مجال الموارد البشرية والجهات الفاعلة في التنمية الاقتصادية لتبادل الخبرات والتجارب والمقترحات والابتكارات الاجتماعية للمستخدمين وتطوير القدرات والكفاءات.

















