دُشن أول أمس الخميس، بمعلمة السجن المحلي القديم بقصبة طنجة، فضاء الفن المعاصر الجديد، برآسة الحبيب العلمي، الكاتب العام لولاية جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة وحضور المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إلى جانب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، وثلة من المسؤولين الجهويين بقطاع التراث والثقافة، فضلا عن فنانين ورسامين تشكيليين ذائعي الصيت على المستوى العالمي والوطني.
وتأتي خطوة الانفتاح على الفن المعاصر، في سياق تعزيز جاذبية السياحة بالمدينة وجعلها في متناول المواطنين والسياح لاكتشاف الفن والتاريخ المغربي، موازاة مع العديد من مشاريع التهيئة والترميم التي تشهدها فضاءات مدينة طنجة العتيقة بمبادرة الملك محمد السادس وتحت إشراف والي الجهة، بانخراط كل من ولاية الجهة، جماعة طنجة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال بصفتها المكلفة بإنجاز المشروع بميزانية تقدر ب 13 مليون درهم.
وفي تصريح للمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، بمناسبة افتتاح المعرض، قدم نظرة عامة حول سياق وأهداف هذه المؤسسة المعززة للحضور الثقافي بالمدينة، مبرزا الحضور اللافت لخصوصية الفن الشمالي بها، كما أشاد في معرض حديثه، بمحمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة على تفاعله وإيمانه الكبير بهذا المشروع الثقافي وعلى تشجيعه لكل ما يخدم الثقافة والتراث الحضاري والتاريخي، خاصة النهوض بالمدينة العتيقة.
كما أشرف عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، على إعطاء لمحة تاريخية للفضاء، مُثمنا الدور الذي سيلعبه مستقبلا في تنمية الفضاء الثقافي، معتبرا أنها إضافة قيمة للمشهد الثقافي على مستوى الجهة.
ويشهد الفضاء استعراض لوحات تشكيلية لكبار الفنانين المنتمين لجهة الشمال، على غرار رشيد السبتي، محمد السرغيني، أحمد بن ادريس اليعقوبي، زكريا الرمحاني، عبد الرحمن المنبهي.. كما يتضمن المعرض الممتد على مساحة 1225 مترا مربعا، مساحات عرض متعددة التخصصات، ومساحة اجتماعات مفتوحة ومساحات للمرافق، ناهيك عن توفره على المنحدرات والمصاعد من أجل تيسير ولوج الجميع.