بدعوة من جمعيتي مؤسسة مغرب التراث وائتلاف ذاكرة المغرب، اجتمع يوم السبت 18 دجنبر الجاري في قلب الوداية بمدينة الرباط، ثلة من المثقفين والمفكرين والأساتذة الجامعيين والمحامين والصحفيين، بحضور كل من الصحفي المشهور الصديق معنينو والسيد مصطفى الكثيري، الرئيس الوطني لهيئة المقاومة وجيش التحرير، فضلا عن جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتراث والذاكرة.
كان اللقاء مناسبة لمناقشة بعض أهم المواضيع الهادفة إلى النبش في ذاكرة المغرب والبحث عن سبل المحافظة على التراث المادي واللامادي، كمخزون حضاري غني وكسجل تاريخي حافل، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية والذاكرة الجماعية وصلة وصل بين الأجيال السابقة واللاحقة في تاريخ المغرب.
وقد ارتأت الجمعيتان، الانفتاح على باقي جمعيات المجتمع المدني بكافة أنحاء المغرب التي تعتمد المناهج العلمية الحديثة ووسائل تقنية بيداغوجية إلى جانب المقاربة التشاركية من أجل تنظيم ملتقيات وندوات ومؤتمرات فكرية وعلمية، فضلا عن مهرجانات فنية في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفن التشكيلي.
وقد مثلت مدينة طنجة بحضور الدكتورة مركريط ماراطوري بلاكلافا، الأستاذة الجامعية الإيطالية، ذات المنشأ الطنجي، إلى جانب الأستاذ محمد العربي بنرحمون رفقة مندوبي مؤسسة مغرب التراث ببعض المدن المغربية الأخرى، نيابة عن الدكتور سيدي محمد اليملاحي الوزاني، مندوب مؤسسة مغرب التراث.
وانصبت مداخلة الدكتورة ماراطوري على إبراز أهمية التراث المادي واللامادي بمدينة طنجة عبر تسليط الضوء على الوضعية القانونية لقصرمولاي حفيظ الذي يوجد في ملكية الدولة الإيطالية، إلا أنه يتعرض للإهمال بحيث تتداعى بعض الأجزاء منه للسقوط. ومن جانبه، أثار الأستاذ محمد العربي بنرحمون وضعية بناية “رنشهاوس” باعتبارها من أكبرأماكن الذاكرة وإحدى المعالم الكبرى التي تختزن التراث الغني والمتنوع لمدينة طنجة وتحتاج هي أيضا إلى العناية واحترام وضعها القانوني والمرجعي، بوصفها بناية مصنفة ضمن التراث اللامادي.


















