أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” يوم الأربعاء الماضي، عن لائحة السنة للتراث الثقافي غير المادي العالمي، حيث تضمنت في الجانب العربي، فن الخط العربي، فن التبوريدة المغربية، القدود الحلبية..
وتعتبر التبوريدة، إلى جانب طبق الكسكس الذي دخل قائمة التراث العالمي السنة الماضية، ضمن أبرز عناصر التراث الثقافي غير المادي المغاربي الذي حظي بحماية عالمية، إذ يعود للمغرب اثنا عشر (12) عنصرا تراثيا مسجلا في لوائح اليونسكو الثقافية.
وفي بلاغ عن وزارة الثقافة المغربية، أعربت، أن تسجيل هذه الممارسة التراثية العريقة ضمن التراث العالمي، يندرج في إطار ملف وطني متكامل بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس. وقد مكن الملف من إبراز الممارسات الثقافية والمهارات والمعارف المرتبطة بفن التبوريدة، فضلا عن تتبع وظائفها الاجتماعية وملامسة أبعادها الرمزية.
وعن الخط العربي، فقد تقدم به المغرب إلى جانب مجموعة من البلدان المعنية بالفن، في إطار ملف مشترك، باعتباره تراثا مشتركا يرمز إلى العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الجمال والتناسق الذي يحمله كإبداع إنسانية تراثي.
وتسعى اليونسكو لحماية مختلف أوجه التراث الثقافي غير المادي، حفاظا له من التشويه أو الانقراض.. باعتباره مجموعة من الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات وما ارتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية.. تعتبرها الجماعات أو الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي. لكونه يشكل ركيزة مهمة وأساسية للحفاظ على الهويات والثقافات الإنسانية المهددة أمام شراسة العولمة.