يشهد مشروع “مدينة محمد السادس – “تيك” تطورا مستمرا وحثيثا، بهدف الخروج بهذا المشروع الضخم، إلى حيز الوجود، بما يحمله من فوائد ومنافع، للمواطنين ويحقق من مصالح للدولتين اللتين تشرفان على إنجازه : المغرب وجمهورية الصين الشعبية.
وقد تعددت اللقاءات بين المشرفين المباشرين على هذا المشروع والمسؤولين الحكوميين للبلدين، منذ التوقيع على “مذكرة تفاهم” بشأنه، خلال الزيارة الملكية للصين ، في ماي 2016 والإنطلاق الفعلي للمشروع في مارس 2017، من أجل تتبع مراحل الإنجاز وفق البرامج المخططة، بما يتطلبه ذلك من انضباط وجدية وصرامة.
وفي هذا الإطار يندرج اللقاء الذي جرى ، الثلاثاء الماضي، بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، بين رئيس مجلس الجهة وممثلي الجموعة الصينية المساهمة في المشروع بحضور نائب مديرها العام والمدير التجاري للشركة، ومدير قسم التسويق ومدير “شركة تهيئ طنجة تيك“.
وبالمناسبة، استعرض الطرفان المراحل التي قطعها مشروع المدينة الصناعية المغربية – الصينية، ميدانيا، وعبرا عن ارتياحهما لتقدم العمليات في مجالات الإنجاز وعلى مستوى التنظيمات والإجراءات الإدارية والقانونية كما عبرا عن حرص الطرفين على توفير كافة شروط النجاح لهذا المشروع الكبير الذي يشكل، فضلا عن تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب والصين الشعبية، قنطرة نحو أفريقيا والعالم بهدف تقوية علاقات التعاون المغربي الصيني الإفريقي الدولي.
ومعلوم أن هذه المدينة الصناعية سوف تستقبل في بداية التشغيل أزيد من 200 مقاولة صينية و عددا من العاملين في القطاع الصناعي والإسكان والصحة والتعليم؛ ليصل العدد إلى ما مجموعه 200000 شخص في العشر سنوات المقبلة. وستضم عدة أنواع من الصناعات، من بينها الطائرات والسيارات والصناعة الغذائية، علاوة على منطقة سكنية هامة.
وتتكون الأطراف المعنية بالاتفاقيى الموقعة أمام جلالة الملك، من وزارة الداخلية، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التجارة والصناعة، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب مجموعة “هايت Haite ” الصينية ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا.
ع. كنوني