دأبت وزارة الشباب والرياضة والاتصال على تعيين مندوبين ومسؤولين بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، على مدى سنوات، في مجالات هذا القطاع، إلا أنه والحق يقال وبشهادة القريب والبعيد، لم يحدث أن شهدت مدينة طنجة تعيينا في قطاع الشباب والرياضة من نوع ووزن عبد الواحد اعزيبو، المديرالجهوي لوزارة الشباب والرياضة والاتصال بهذه الجهة، فالرجل ـ كما يعلم الكثيرون ـ ينحدرمن عائلة شريفة وعريقة بطنجة وله من التكوين والمؤهلات والكفاءات ما يثبت أنه يستحق تحمل أكثرمن مسؤولية، بل يستطيع أن يكون على رأس أهم منصب، كما يقدرعلى منح الإضافة في عمله.لكن الرياح جرت بما لا تريده شريحة واسعة من سكان طنجة، الغيورة على مصالح المدينة والمقاطعة والتي فوجئت بأن هذا الرجل الذي كان مرشحا لمنصب عمدة طنجة أصبح في خبركان، لأن حزبه لم يكافئه ولم يعطه ما يستحقه، خاصة أن زمام الأموركانت بيد أحزاب الأغلبية الثلاثة التي اجتمعت، وقتها، بالرباط، لتقريب وجهات النظرحول انتخاب مكاتب المقاطعات ولأنه كذلك كانت بطنجة، بعد ظهور نتائج الانتخابات الجماعية، معارضة تلعب ضد التيار، يسبح في مياهها الحوت الكبيرالذي كان من أفعاله انقلاب مستشارين، بمنح صوتهما في آخرالمطاف، وبالكيفية المعلومة، لتغليب الكفة لفائدة مستشاركانت عينه على قيادة المجلس، رغم أنه لايفقه شيئا ولا علاقة له بالسياسة ولا بأي تكوين، حيث أصبح بقدرة قادررئيسا لمقاطعة المدينة، تحت شعار:”كان أبي”.
ولاشك أن كل من ساهم، من بعيد أومن قريب، في هذا “الإخراج الرديء”سيندم على فعلته، بل أن القادم من الأيام، فيما يخص تدبيرالشأن المحلي، سيكون درسا للجميع، خاصة لمن “تآمر”من أجل وضع أشخاص تافهين في موقع المسؤولية…
وخلاصة القول، فإن الإطارعبد الواحد اعزيبو وبعضا من أمثاله بطنجة يبقون هم الأصل، هم الكفاءة، هم المعيارالمطلوب، لكن لاحياة لمن تنادي.
ج.ط