بمناسبة “اليوم العالمي للمدن ” نظمت جمعية رنشهاوسن، يوم الأحد الماضي، نشاطا ثقافيا تحت عنوان “يوم الحكاية”، تم من خلاله عرض مسرحية “صخرة للاازوينة” التي أبدعت فيها فرقة “صرخة” للمسرح والفنون بالعرائش، مشكورة من طرف الجمعية على تلبية الدعوة من قبل الفنان المقتدر أحمد بلال والممثلين المبدعين، فاطمة الجباري وحمزة فتح الله، فضلا عن الأداء الجميل والمتميز لأصدقاء فرقة “جمعية صرخة ” للمسرح و الأسلوب الفني والأدبي الجميل الذي تم به عرض حكاية”صخرة للا ازوينة ” ضمن قالب خيالي ساحر ولامع، أضاء خيال الأطفال الحاضرين بقاعة الجمعية وحتى الكبار من الآباء الأمهات الذين رافقوا أبناءهم الصغار .
وللإشارة والتوضيح، فإن”صخرة للازوينة “يوجد مكانها بمدينة العرائش بجنب البحر تقصدها الفتيات أملا في الحصول على الزواج، حيث من خلال آثارها وذاكرتها القديمة، يحكي أحمد بلال عن أسطورة /حكاية حب جميلة، بين شاب وفتاة، حكاية مشحونة بمشاعر الحب والألم أملا في علاقة زوجية ناجحة، لكن للأسف الشديد ستنتهي الحكاية بخيبة أمل الفتاة التي غاب عنها فارسها بدون رجعة. (فاطمة الجباري وحمزة فتح الله ).
و كما سلف القول، فالغاية من زيارة هذه الفرقة المسرحية لجمعية “رنشهاوسن” هي المشاركة في إحياء” اليوم العالمي للمدن” الذي يصادف 31 أكتوبر من
كل سنة، حيث دأبت منظمة اليونيسكو على إدراج المدن المبدعة في شبكتها، كلما برزت مدينة معينة على مستوى أرجاء العالم في مجالات الموسيقى والفنون والحرف الشعبية والفنون الإعلامية والتصميم والسينما والأدب، بما في ذلك فن الطبخ ،إذ غالبا ما يتم اختيار المدن وضمها إلى شبكة اليونسكو، بناء على عطائها الإبداعي، بل وعلى جعلها الإبداع والثقافة ركيزة أساسية في تطورها وتميزها وهو ما تطمح إلى تحقيقه مدينة طنجة والغاية التي تناضل من أجلها كذلك جمعية “رنشهاوسن” .وفعلا فمدينة طنجة قادرة على مزيد من العطاء والتميز في شتى المجالات وبالتالى ضمان اختيارها في أكثر من مناسبة
أو مسابقة، بالنظر إلى مجموعة من الاعتبارات، منها موقعها الجغرافي والإستراتيجي، حضارتها الضاربة في أعماق التاريخ، جمالها الطبيعي والإنساني ” فأبناؤها كالمسك في أرج ” كما جاء على لسان شاعر الحمراء، فأهل طنجة يستوعبون من يقدرهم ويحترم فكرهم وكفاءتهم
وطيبتهم وأناقتهم…ويمكنهم من تكافؤ الفرص في جميع المجالات والقطاعات، وفق فقرة مقتبسة من العدد الأخير من جريدة طنجة وتشاطرها جمعية “رنشهاوسن” الرأي في ذلك.
م.إ