تزامننا مع ذكرى عيد الاستقلال افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الاثنين مدرسة الشرطة الجديدة بمدينة البوغاز، وذلك في إطار التوجه نحو خلق مسار طموح يهدف إلى خلق أقطاب جهوية للتكوين الشرطي، ويروم إلى الارتقاء بجودة ونجاعة هذا التكوين الذي من شأنه إعداد جيل جديد من الشرطيين القادرين على رفع جل التحديات التي تطرحها قضايا الأمن في أبعادها المستجدة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن هذا التدشين يندرج ضمن سياق تطوير وتقريب منظومة التكوين الشرطي من المتدربات والمتدربين بمختلف أرجاء المعمور، لتكون بذلك هذه المدرسة سادس مؤسسة جهوية تحدثها المديرية العامة للأمن الوطني. وتندرج هذه الأخيرة في إطار مشروع “لامركزية التكوين الشرطي”، بعد مدارس تكوين حراس الأمن المتواجدة بكل من مدينة العيون ووجدة وبوقنادل وفاس والفوارات.
هذا وقد تم إنشاء هذه المدرسة بمساحة إجمالية تقدر ب 6380 مترا مربعا، وبطاقة استيعابية قصوى تصل إلى 924 متدربا. كما تضم المدرسة عدة مرافق مندمجة أخرى كفضاءات الإيواء وقاعات المحاضرات وقاعات أخرى متعددة الاستعمال تتسع ل150 متدربا، بالإضافة إلى تسع قاعات أخرى مخصصة للدروس النظرية وواحدة لتدريس اللغات الأجنبية، ناهيك عن ضمها لفضاءات أخرى مخصصة للتربية البدنية والرياضية والدفاع الذاتي، وكذا لميدان مخصص للعمل النظامي وتمارين المحافظة على النظام، وحلبة لتعلم الرماية ومكتبة مجهزة بقاعة للمطالعة.
وعلاوة على ذلك تشمل هذه المدرسة مرافق إدارية أخرى وفضاءات للتكوين والتدريب الشبه العسكري، متمثلة في مركب إداري مكون من 12 مكتبا وقاعة للاجتماعات، ومطبخ معد للإطعام الجماعي، ومطعمين أخرين تصل طاقتهم الاستيعابية إلى 150 متدربا، بالإضافة إلى ساحة شرفية ومقصف وقاعة للصلاة وعيادة طبية ومرآب ومسلحة ومصبنة وقاعة للحلاقة.
وفي ختام بلاغها هذا، أسارت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تهدف من خلال إنشاء هذه المدرسة إلى تحقيق أهداف آنية أخرى بعيدة المدى. إذ ترنو إلى تدعيم وتطوير منظومة التكوين الشرطي، ومسايرة ورش الجهوية المتقدمة التي انخرطت فيها بلادنا على مستوى التدبير والتسيير الجهوي، وذلك عبر بوابة تأهيل الشرطيات والشرطيين بشكل جيد، وإعدادهم معرفيا وعلميا، ليتسنى لهم تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي ترتكز على توطيد الحكامة الجيدة، وتعزيز الممارسة الحقوقية في العمل الأمني، وجعل الأمن في صلب التنمية المستدامة.