أعتز كثيرا بهذا الفنان الأصيل الذي واكبتُ مسيرته الرصينة والمُتَأَنِّيةَ منذ نعومة أظافره،لِما وهبه الله من طاقة صوتية قوية ورخيمة في أداء إنشادات وصنائع الموسيقى الأندلسية والسماع،ومختلف الأنماط الغنائية الأخرى التي خرجت من صلب هذا التراث الكوني،بأسلوب يراعي أصالة وعراقة الطبوع المغربية، التي ورثها عن شيخه الأستاذ أحمد الزيتوني بارك الله في عمره والمرحوم عبد السلام العمراني بوخبزة وغيرهما..إضافة إلى تَمَكُّنِه في العزف على آلة الكمان..
إنه الفنان الأصيل.. ابن مدينة طنجة.. محمد العربي السرغيني Mohamed El Arabi Serghini الذي بدأ يحقق إشعاعا كونيا عبر العديد من المشاركات الرفيعة التي أسهم بها في أرقى المسارح الأوروبية والأسيوية،كان آخرها الحفل الكبير الذي أحياه بدار الأوبرا بسويسرا..
أتمنى لك مزيدا من التألق والنجاح..ومزيدا من الإجتهادات الإبداعية التي تبذلها في مجال تطوير تراث فن الآلة ومختلف أنماط الغناء الوسيطي..
ع.بنيحيى