عاش فريق اتحاد طنجة لكرة الطائرة هزات على غرار باقي الأندية الرياضية بمدينة طنجة بسبب تفاقم المشاكل المالية، وإقفال صنابير الدعم من قبل المجالس المنتخبة، استعصى معها تسديد واجبات اللاعبين والأطر وتوفير مصاريف التنقل والأكرية وباقي متطلبات التسيير.
عادل السعيدي، قيدوم مسيري اتحاد طنجة لكرة الطائرة يضعنا في الصورة حول مشاكل الفريق ومستقبله من خلال هذا الحوار، وهذا نصه:
فريقكم كان ينافس على الألقاب ماهي اسباب التراجع؟
بالفعل، فريق اتحاد طنجة لكرة الطائرة كما يعلم الجميع بات في السنوات الأخيرة من أقوى الفرق على الصعيد الوطني، تهابه أقوى الأندية الوطنية وينافس على الألقاب. وبات الأكثر تتويجا على مستوى طنجة والجهة. حيث عزز خزانته بأربة بطولات وطنية وكاس العرش واحدة ثم كأسين من مسابقة الكاس ممتاز كما خاض نهايتين في منافسات كاس العرش. للاسف خلال الثلاث او الاربع سنوات الاخيرة دخلنا دوامة المعاناة حتى أصبح على حافة الاندثار رغم القيمة الكبيرة التي كان يتميز بها على الساحة الرياضية المحلية والوطنية. تحملنا مسؤولية جسيمة كمكتب مسير وعلى رأسه مصطفى بولبرص و عانينا من أجل الحفاظ على المكانة وتفادي النزول إلى القسم الثاني، والسبب هو المشاكل المادية وإقفال صنابير الدعم، أولها منح الجماعة والجهة. في السابق على الأقل كنا نحصل على منحة محترمة وإن لم تكن تأتي في وقتها، كنا ننتظر طويلا، لكن على الأقل كنا نتدبر الأمور إلى حين التوصل بها، لكن في الثلاث سنوات الاخيرة عشنا شح الدعم ان لم نقل انعدامه، ولولى تضحيات اعضاء المكتب المسير وبعض الغيورين لأصبح الفريق في خبر كان.
وكيف كنتم تدبرون الازمات؟
لا بد أولا أن نرفع القبعة للاعبين، أبناء المدينة الذين تكونوا في مدرسة الفريق، ضحوا وبذلوا مجهودات ووقفوا إلى جانبنا. صبروا معنا الى اقصى الحدود، لكن هؤلاء اللاعبون لهم التزامات ومصاريف سواء مع اسرهم وكذا الدراسة بالنسبة للطلبة. لا يكلفون كثيرا، بالمقارنة مع التكاليف المالية الكبيرة التي كنا نعاني منها في السابق بسبب الانتدابات والأكرية ومصاريف أخرى. كنا نعدهم بحل مشاكلهم المادية بين الفينة والأخرى لكن الحل لم يكن بيدنا، بدورنا كمكتب كنا نتلقى وعودا لكنها لم تنفذ حتى تفاقمت ديون في ذمة المكتب لفائدة اللاعبين الذين سئموا من وعودنا. لهذا كانت هناك خرجات اعلامية بين الفينة والاخرى للاعبين للتعبير عن احتجاجاتهم ومن حقهم ذلك طبعا.
ماذا قررتم كمكتب من أجل حل هذه المشاكل؟
بالنسبة لنا كمكتب مسير بتنسيق مع رئيس الفريق نحن بصدد التحضير للجمع العام. نعلن من اليوم أن الباب مفتوح أمام أي أحد يرى في نفسه القدرة على تحمل مسؤولية تسيير الفريق. في حالة العجز عن ذلك سنحاول الخروج بلجنة مؤقتة حفاظا على استمرارية الفريق إلى حين إيجاد حلول. المكتب في حاجة إلى ضخ دماء جديدة تمنح الإضافة. ونحن مستعدون للتعاون مع أي واحد له قدرة على تحمل المسؤولية كما قلت.
هل الفريق جاهز للمنافسة في حالة توفر الدعم المالي؟
نتفاءل خيرا بالتركيبة الجديدة للمجالس المنتخبة، سواء على مستوى الجماعة أو الجهة. هناك إشارات برفع قيمة الدعم المادي المخصص للرياضة بالمدينة. اكيد أن رفع منح الجمعيات النشيطة سيكون من الأولويات. من جعتنا نستغ هذه المناسبة لنهنئ المسؤولين الذين صعدوا لتسيير المدينة ونتمنى لهم التوفيق ونطلب أن يأخذوا بعين الاعتبار القطاع الرياضي. ننتظر دعوتنا للقائهم. أو سنقوم نحن بطلب هذه اللقاءات لنضعهم في الصورة. بالنسبة للفريق، في حالة توفر الدعم، وفي حالة استمرارنا، فإن الهدف سيكون هو مواصلة سياسة تكوين فريق في المستوى وضمان البقاء بالقسم الأول. في حالة مجيء مكتب جديد، نتمنى أن يتم استكمال مشروع النادي المبني على العمل القاعدي بالعناية بالفئات الصغرى والتكوين انطلاقا من مدرسة الفريق. التجربة القصيرة أعطت أكلها وأكدت أن طنجة قادرة على تفريخ المواهب وتكوين الأبطال. والدليل أن الفريق في السنوات الأخيرة أنقذه لاعبون تكونوا في مدرسته. هذا ما جعلنا نضع حدا لسياسة جلب اللاعبين من خارج طنجة والقطع مع هذه السياسة التي كانت مكلفة ماديا من مصاريف منح التوقيع والرواتب والأكرية. وهذه أمور أصبحت من الماضي. حاليا اتحاد طنجة يتوفر على فريق شاب جاهز وبمواهب تألقت في البطولة وأصبحت تحمل القميص الوطني. لدينا لاعبان شاركا اساسيان مع المنتخب الوطني في بطولة العالم الأخيرة في إيطاليا ويشغلان مركزين هامين في اللعبة. وهذا يزكي نجاح المخطط وبرنامج التكوين الذي سهرنا عليه. وهذا يتطلب الاستمرارية في المنهجية وفي العمل وبتوفير الدعم المادي كذلك.