قاد الجمع العام العادي الذي عقده اتحاد طنجة لكرة القدم مساء الجمعة قبل الماضي عن بعد ، محمد أحكان، العضو في المكتب السابق، رئيسا للجنة تصريف أعمال النادي في انتظار انتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين. وأكد عبد الحميد أبرشان خلال هذا الجمع استقالته، مبرزا أن القرار اتخذه من أجل مصلحة إتحاد طنجة وليس تحت ضغط الشارع. وهذا ما بلوره الجمع العام باختيار لجنة تصريف الأعمال تضم 17 عضوا أغلبهم من المكتب السابق، بعدما كان منتظرا تكوين لجنة مقلصة من حيث عدد الأعضاء نظرا لمحدودية المهمة المنوطة بها، أبرزها التحضير للجمع العام العادي في أقرب الآجال. واعتبر المتتبعون أن الجمع أفرزه مكتبا جديدا (17 عضوا) و ليس لجنة تصريف الأعمال، وتضم بالإضافة إلى محمد أحكان رئيسا، نصر الله كرطيط ورشيد حسني ونور الدين شنكاشي ومحمد بولعيش واحمد بناني ومحمد العشيري نوابا للرئيس، و احمد بلمختار وأنس الوسيني وسعيد الزكري مكلفون بالشؤون المالية والمحسباتية، وحسن لفتوح وعثمان الرحماني وربيع مولوع مكلفون بالشؤون الإدارية والقانونية، و زكرياء الهيشومي وجمال العتابي وعز الدين الخطاف وسعيد بوسعيد مستشارون. وأكد أبرشان تنازله عن ديونه التي في ذمة النادي، علما أن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية وضع حدا لمطالبة بعض رؤساء الفرق باستعادة أموالهم، بعدما صادق في اجتماع عقده نهاية مارس الماضي، على مقترح يقضي بمنع رؤساء الفرق من إقراض فرقهم مبالغ مالية، من أجل قطع العهد مع معضلة مطالبة الرؤساء باستعادة الأموال التي أقرضوها لفرقهم، ومن أجل تأسيس لحكامة رياضية سليمة في التسيير الرياضي. الجمع العام ناقش التقريرين الادبي والمالي برسم الفترة التي تولى خلالها عبد الحميد ابرشان رئاسة الفريق. وكشف التقرير المالي عجزا ماليا يفوق من ملياري سنتيم. وحققت مداخيل الفريق، أزيد من 6 مليار و775 مليون سنتيم، وبلغت المصاريف 6 مليار و148 مليون سنتيم، في ظل الديون المتراكمة التي سجلت مليارين و883 مليون، ليبلغ العجز الصافي للنادي مليارين و260 مليون سنتيم.
يذكر أن المكتب المسير لاتحاد طنجة كان قدم استقالة جماعية تحت ضغط الشارع بعدما هدد فصيل إلترا هيركوليس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام باب ولاية طنجة، وتمت هذه الاستقالة تزامنا مع موعد الوقفة، حيث كلف والي طنجة محمد امهيدية، المدير الجهوي لوزارة للشباب والرياضة، عبد الواحد اعزيبو برئاسة لجنة تنسيقية للتسيير الفريق والتحضير لعقد جمع عام لانتخاب مكتب جديد، لكن الأخير خرج بتدوينة اتهم خلالها أطرافا بمحاولة إغراق الفريق، عجلت بتغييره وإسناد اللجنة للرئيس المنتدب السابق بالمكتب بالمسير، إدريس حنيفة، الذي فاجأ بدوره بإعلان استقالته لظروف صحية، وتزامنت مع هزيمة الفريق أمام الجيش الملكي خلال الجولة السادسة من البطولة الاحترافية للقسم الوطني الأول.