توصلنا بمراسلة من السيد محمد المنصوري بن علي، رئيس جمعية “البحرالأبيض المتوسط”، مرفوقة بصورالتقطت بمنطقة “أنوال” جماعة “تاليليت” بإقليم الدريوش.والمناسبة هي مرور 100 سنة على معركة “أنوال” الخالدة التي قادها المجاهد الكبير محمد عبد الكريم الخطابي، حيث قامت الجمعية بزيارة تفقدية إلى المنطقة المذكورة.وبمناسبة هذه الذكرى ومايشهده المغرب من تدابير احترازية، بسبب وباء “كورونا”، تم الاكتفاء فقط بتنظيم حفل ديني بعين المكان للترحم على أرواح المجاهدين من طرف فقهاء المنطقة.وبعد صلاة الفجر، تمت تلاوة 60 حزبا أو ما يعرف ب”السلكة” مع الدعاء والترحم على أرواح الشهداء وعلى رأسهم المجاهد الكبير عبد الكريم الخطابي، بعدها تم رفع أكف الدعاء لجلالة الملك محمد السادس ولجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة
وللإشارة، فرغم مرورعقود على انشغال ابن المنطقة بتحمله مسؤوليات جسام بالدولة المغربية، فإن الحنين إلى مسقطه لازال يراوده، من حين لآخر، هذا هو محمد المنصوري بن علي الذي يسكنه حب المواطنة وصدق الانتماء إلى أرض الأجداد الذين أبلوا البلاء الحسن في تصديهم للمستعمر الغاشم.وكان قد راكم مهاما كثيرة، إذ انتخب المنصوري بن علي نائبا برلمانيا عن إقليم الناظور في سبعينيات القرن الماضي وعين بعد ذلك وزيرا للسياحة في حكومة أحمد عصمان ووزيرا للشؤون الإدارية والوظيفة العمومية، ثم وزيرا للنقل، قبل إلحاقه بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وحصل في عهده كذلك على وسام العرش من درجة ضابط سنة 1985 وتمت ترقيته بعد ذلك من طرف جلالة الملك محمد السادس ليحصل على وسام العرش من درجة قائد سنة 2009.
وحسب مصادرإعلامية، فإن النصب التذكاري الذي يؤرخ لملحمة “أنوال” التاريخية كان شيد بمبادرة من طرف محمد بن علي المنصوري سنة 1978 .
وجديربالذكر أن معركة “أنوال” المجيدة تعتبر مفخرة للمغرب وللريف على وجه الخصوص وهي المعركة التي ذاق خلالها الجيش الإسباني عظيم الويلات وتكبد آلاف الضحايا من الجنود الذين سقطوا على يد المجاهدين الريفيين.
ج.ط