يبدوأن علامات استفهام كبيرة لازالت تلقي بظلالها على انتخاب رؤساء المقاطعات بمدينة طنجة، باسثناء مقاطعة بني مكادة التي انتخبت رئيسها ومجلس عمالة طنجة ـ أصيلة الذي حسم في انتخاب رئيسه.
وتبقى مقاطعة طنجة أكثرالمقاطعات مثيرة للجدل، حسب ما يجري في الكواليس، من أمور خلطت الأوراق كلها، من أجل اللعب بورقة، يتم الإعداد لها من أجل انتخاب رئيس لم يكن في الحسبان أو حتى في المنام يوما ما، نظرا إلى مجموعة من الاعتبارات، منها جهله وبعده الكبير عن السياسة ودواليبها، بالإضافة إلى تمثيله الفارغ، تمظهر ذلك في حراس شخصيين له، التفوا حوله خلال جلسة يوم الخميس، التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس لهذه المقاطعة والتي تأجلت إلى إشعارلاحق، لا أحد يعلم بما يخبئه من عجائب في هذا الزمن الرديء الذي اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبح حتى “إسكوبار” من حقه أن يفرض نفسه ويقتحم حرمة التسييرالجماعي، دخولامن النافذة وليس من باب كفاءة علمية أوتكوين معين، يخول له ممارسة مهامه، برأس مرفوعة ودون شعوره بحرج أوضيق، خاصة أن مقاطعة طنجة تعتبر المقاطعة الأم التي كانت ولازالت تحافظ على مكانتها ومركزيتها، فهي بمثابة قطب الرحى.!
وعلى هذا الأساس، فإن مستشارات ومستشاري مقاطعة طنجة المدينة مدعوون اليوم أمام أنفسهم وأمام التاريخ، لكي يفكروا ويخططوا، ألف مرة، قبل أن يوقعوا على”كارثة” سترهن المواطنين والمدينة معا، لسنوات أخرى من الضياع وتعثرمصالح خدمة الشأن المحلي وذلك في حالة انتخابهم لرئيس، غيرمؤهل على جميع المستويات ولايربطه بالسياسة إلا الخيروالإحسان، في الوقت الذي توجد بهذه المقاطعة أطرمتمرسة، سياسيا، حاصلة على شهادات عليا ولها من المؤهلات ما يجعلها مكسبا قويا للعب أدوارطلائعية وبكفاءة في تسييروتدبير الشأن المحلي، لما فيه خيركثيرللسكان والمدينة على السواء.
ج.ط