موقع “كود” طلع بخبر لطيف، يخص منتخبا تم الطعن في نجاحه بسبب تغييره للحزب الذي كان ينتسب إليه. ولم يجد من خلاص لـ “ورطته” والرد على الطعن الذي طاله، سوى أن يلتجئ لـ “زاوية” ربانية من زوايا المدينة، عسى “وليها” الصالح أن يسعفه ببركاته، ويعيده إلى سابق مجده، منتخبا ناجحا و“يهزم عديانه“، سواء من طعن في نجاحه أو من صرّح ببطلان فوزه !
إذا كان هذا الخبر صحيحا، ولا نظنه إلا كذلك، فإنه لا يمكننا إلا أن نشفق من حالة رجل يدعي انتسابه لعالم السياسة، ولكنه ملتصقٌ بعوالم الخرافة.
مثل هذه “التخاريف” معتادون نحن عليها في حالات أخرى، تنتسب إلى ثقافة الماضي، ولكن أن نجد اليوم رجلا يطمح إلى النيابة عن الشعب، في مغرب القرن الواحد والعشرين، يؤمن بأن زيارة لزاوية والتبرك بصاحبها وفق طقوس “بهلوانية” يمكن أن يبطل حكم محكمة أو يغير وضعا سليما، يمَكنه من استرجاع “حرودته” التي نجح “العديان” في انتزاعها منه وذلك بقيامه بحركات “بهلوانية“، أمام كاميرات التصوير، فإن هذا يمكن اعتباره نوعا من الترهيب الذي لم يعد يرهب أحدا، بعد أن “فاق الناس من القلبة“، وارتفعت عن بصيرتهم غشاوة الجهل والجهالة، والتفاهة، والسخافة، والبلاهة.