فرحة عارمة أدخلها منتخب كرة الصالات، على نفوس الجماهير المغربية، بعد الإنجاز التاريخي المتمثل في بلوغ ربع نهائي كأس العالم، بتجاوز عقبة فنزويلا، لأول مرة في تاريخ أفريقيا والعرب. ونجح منتخب المغرب في بلوغ ربع نهائي مونديال ليتوانيا، لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه 3-2 على فنزويلا، مساء الوم الأربعاء. وسيلاقي المنتخب المغربي في الدور المقبل، الفائز من مباراة البرازيل واليابان. وتدين كرة الصالات بالفضل إلى المدرب هشام الدكيك، الذي انطلق اسما مغمورا وشغوفا بهذه اللعبة في مدينة القنيطرة، ما قاده للإشراف على نادي أجاكس القنيطري، الذي سيطر على المنافسات المحلية، مما دفع بالجامعة الملكية المغربية للفوت صال إلى اللجوء لخدمات الدكيك، الذي حقق مع منتخب الأسود، انطلاقة قوية في أول مشاركة له بكأس العالم الذي أقيم في تايلاند، قبل 8 سنوات. الجامعة مكنت الدكيك، لما لمسته فيه من كفاءة، من الحصول على دورات تدريبية، مما ساعد الأسود على حصد لقب بطل أفريقيا مرتين على التوالي، ومعه كأس العرب، والتقدم في تصنيف الفيفا للمركز 14 عالميا. ولم يتوقف تحور لعبة كرة القدم داخل الصالات، عند هذا الحد، بل قاد الدكيك، الأسود، ليصبح بين الثمانية الكبار في مونديال ليتوانيا، دون هزيمة حتى الآن، بعد الفوز على جزر سولومون وفنزويلا، والتعادل مع تايلاند والبرتغال سادس العالم.
التعادل مع تايلاند بطعم الهزيمة
تأسف هشام الدكيك مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، على ضياع الفوز أمام تايلاند. وتعادل منتخب المغرب بنتيجة 1-1 مع تايلاند، في الجولة الثانية من بطولة كأس العالم، التي تقام حاليا في ليتوانيا. وقال الدكيك في تصريحات لموقع الجامعة “تعادل بطعم الهزيمة، لأننا أضعنا العديد من الفرص”. وأضاف “حضور المغرب كان جيدًا، كنا الطرف الأفضل”. وتابع “لأول مرة أشعر بأن اللاعبين يفكرون في التأهل للدور المقبل وليس في لقاء اليوم”. وشدد “كنا نطمح للفوز، السبب الرئيسي في التعادل، غياب الثنائي سعد كنية وأشرف سعود”. وأوضح “الأمر كان سيختلف، لو لعبنا بكامل عناصرنا، ومع ذلك كسبنا نقطة مهمة وضعتنا في المركز الثاني”.
إشادة بتحقيق المغرب لإنجاز تاريخي في المونديال:
أعرب الإطار الوطني هشام الدكيك، عن سعادته بالتأهل التاريخي للعناصر الوطنية إلى ثمن نهائي كأس العالم، المقامة حاليا بليتوانيا. وجاء هذا التأهل بعد التعادل المثير، الأحد، أمام المنتخب البرتغالي “بطل أوروبا” بثلاثة أهداف لمثلها، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بنهائيات “المونديال”. وفي تصريح له عقب المواجهة، قال الناخب الوطني:”سعيد جدا أن أكون أول مدرب يشارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية مع المنتخب نفسه، ونيل التنويه من الفيفا، وكنت أمني النفس بالتأهل إلى الدور الثاني، لأنه لا جدوى من المشاركة في كل مناسبة دون تحقيق نتائج إيجابية. تحقق لنا الأهم بالتأهل إلى دور ثمن النهائي، وقد قدمنا مباراة كبيرة أمام المنتخب البرتغالي بطل أوروبا، الذي يضم كذلك لاعبين من سبورتينغ لشبونة، بطل الأندية الأوروبية، ونستحق هذا التعادل عن جدارة واستحقاق”.
التحدي الشخصي في المونديال
قال الدكيك:”كانت هذه المشاركة تحديا شخصيا، لم يكن مقبولا مني ألا أتجاوز دور المجموعات في مشاركتي الثالثة في المونديال مع الأسود. نجحت في هذا التحدي وأعتبر نفسي كسبت الرهان بعد تأهل الأسود”.
تخطيط واستراتيجية مسطرة:
وواصل الإطار المغربي قائلا: “التأهل جاء بعد تخطيط واستراتيجية مسطرة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكان الهدف الأول تجاوز الدور الأول، وقد أصبح الطموح أكبر حاليا لمواصلة المغامرة وإسعاد الجماهير المغربية.و الشيء الجيد أننا تأهلنا دون هزيمة وأمام المنتخب البرتغالي في آخر مباراة، الذي يعتبر بطل أوروبا وأحد المرشحين للفوز بلقب المونديال. وأكدنا بهذا التعادل أن هذه اللعبة تتطور في المغرب وتسير في الاتجاه الصحيح”.
ارتفاع سقف طموحات الجمهور
وتابع الدكيك: “نعرف أن سقف طموحات الجمهور قد ارتفع في المونديال، لذلك نعده أن نذهب لأبعد نقطة، ولن ندخر أي جهد”. الدكيك الذي تلقى تهنئة من فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، قال في تصريحات متلفزة، وهو يبكي:”لم يعد لدينا ما نخسره الآن سواء واجهنا البرازيل أو أي خصم”. وختم: “سنترك روحنا في الملعب لنواصل المغامرة ونثبت للعالم أننا لم نسرق شيئا، حضرنا لتشريف المغرب”.