من حين لآخر، تصلنا أصداء ما يقع من ممارسات وتصرفات تعكر صفوسكان منطقة “سيدي امغايث” ولاسيما المصطافين الذين يترددون على الشاطئ الجميل والرائع، برماله الذهبية وشمسه الحارة. ويتجلى المشكل الذي ينغص حياة الناس بمنطقة “سيدي امغايث” التي تبعد عن مدينة أصيلة بحوالي ثلاثين كيلومترا في هيمنة شخص أجنبي على الشاطئ المذكور، متجاهلا أنه بصنيعه هذا يحتكرملكا عموميا من حق جميع الناس أن يستمتعوا بفضائه وجماليته.كما يعلم جيدا بأنه لايستطيع أن يحاكي نفس الفعل ببلده فرنسا، أرض الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تغني بذلك بعض وسائل الإعلام.لكن بأرض وبلاد المغرب، وضع هذا الأجني تحت تصرفه مسافة تقدر بحوالي كيلومترين، أي انطلاقا من الشاطئ حيث يوجد قصره إلى غاية “واد الردة” الذي تمارس فيه لعبة “البولو” وأمور أخرى…
هذا الأجنبي(ومرحبا بكل أجنبي يحترم نفسه قبل احترام أي كان) وبعد قيامه بخروقات سابقة، فاجأ رواد الشاطئ بتشييد “سورالصين العظيم” فوق رماله، حيث تتنهي عملية المد، ربما لكي يحمي قصره من انجراف تربته، مانعا المصطافين وسكان المنطقة من الاقتراب، بل عليهم أن “يسيروا” بداخل مياه البحر، المعروف بأمواجه المتلاطمة، بحكم موقعه الساحلي، علما أن هؤلاء المتضررين الذين يشكلون أطفالا ونساء ورجالامن مختلف فئاتهم العمرية يغامرون بأرواحهم من أجل سواد عيون هذا “الموسيو” المختال بنفسه ! أكثر من هذا ـ يضيف مصدرنا ـ أن السلطة على علم بكل شيء، ومع ذلك فإن المشتكى به امتنع عن إصلاح الطريق المفضية إلى هذا الشاطئ وهي طريق وعرة وصعبة من حيث المرور، في الوقت الذي يتكاثرمرتادو وسكان المنطقة على متن وسائل النقل والذين ضاقوا بتصرفاته، غيرالمقبولة، مشيرين إلى أنه يتحدى الجميع ويفعل المستحيل مع المسؤولين في محاولته لعرقلة مشروع إصلاح الطريق وتزفيتها، لكي ينفرد بعالمه “الخاص”.يحدث هذا منذ قدومه إلى المنطقة هاته في النصف من تسعينيات القرن الماضي، حيث يتظاهربأنه يسعى إلى تنمية الشباب، بإتاحته لفرص الشغل لهم، لكن تبين أن ذلك مجرد عملية درالرماد في عيونهم.!
ويأمل سكان منطقة “سيدي امغايث” ومرتادوها تدخل الجهات المسؤولة من أجل رفع الضررعنهم، بالإفراج عن هذه الطريق وإصلاحها وتعبيدها، مما سيعمل حتما على جني مكاسب تنموية، ستنعكس إيجابا على انتعاش المنطقة وشبابها، اقتصاديا واجتماعيا…