مسخرة…..! لأن السفير مريض، عشرات المغاربة المقيمين في الصين مهددون بالسجن والترحيل، بسبب رفض سفارة بلادهم تجديد بطاقاتهم الوطنية وجوازات سفرهم المنتهية صلاحيتها، بحجة مرض السفير وغيابه عن بكين، حيث يردون، كل مرة، بأسباب واهية، إلى أن وصل الأمر إلى الإعلام الوطني الذي أثار انتباه الدولة إلى هذا الموضوع الخطير الذي يضع مغاربة الصين في موالجهة دائمة مع السلطات الصينية التي تفرض عليهم غرامات مالية بسبب تجاوز مدة إقامتهم المسموح بها والتي لا يمكن تمديدها دون التوفر على جواز سفر صالح، كما تعمد إلى تجميد حساباتهم البنكية، نظرا لكونها مرتبطة برقم الجواز، ومنعهم من استعمال التطبيقات الذكية المرتبطة بأداء الفواتير واستعمال وسائل النقل العمومي، وغيرها وهم أيضا مهددون بإمكانية احتجازهم لمدة أسبوعين قبل ترحيلهم إلى المغرب.
موظفو السفارة يقترحون على طالبي تجديد وثائقهم الثبوتية إما التوجه إلى دولة ماليزيا أو العودة إلى المغرب أو الانتظار، وهو حل يراه مغاربة الصين غير عملي لعدم إمكانية مغادرة الصين إلى دولة أخرى بجواز سفر منتهية صلاحيته.
هذا الموضوع بلغ إلى علم وزارة الخارجية التي تحججت بمرض السفير شافاه الله، ولكن، هل كان من الصعب تكليف كبير المستشارين بملفات هؤلاء المواطنين والقيام بالتحريات الضرورية بشأنهم عبر التكنولوجيات الحديثة وحل مشاكلهم باعتبارهم مواطنين لهم الحق على بلدهم في أن يتولى شؤونهم بالنجاعة والسرعة المطلوبين؟
هل بهذه العقلية نواجه خطة النموذج التنموي الجديد ونستجيب للتعليمات الملكية بخصوص توفير الرعاية الكاملة لمغاربة العالم، خاصة في تعاملهم مع سفارات بلادهم؟