الحمدُ لله الذي نصرَ عبْدَهُ وهزمَ الأحزابَ وحدَهُ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي تمَّت ببعثته النبوة وختمت، وسطعت به أنوار الشريعة وكملت، وعلت به راية الملة وارتفعت، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد؛ معاشر القراء: أشرقت علينا خلال هذه الأيام ذكرى حدثٍ عظيم من أحداث تاريخنا الإسلامي، ذكرى من أجلِّ الذكريات وأعظمِها أثرًا في مسيرة الأمة، بل الإنسانيةِ جمعاء، ذكرى هجرةِ النبي المختار -صلوات ربي وسلامه عليه- من مكةَ إلى المدينة المنورة، تلك الهجرة التي كانت نورا فرقانا بين الحق والباطل، وفصَلت بين الهُدى والضلال، فبعد ثلاثة عشر عامًا من تبليغ رسالة ربه والدعوة إليه، لم يجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قريش، سوى الإيذاءَ الشديد والرفض لدعوته، بل بلغ الأمر إلى محاولة قتله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك حين اجتمع كبراؤهم في دار الندوة وتشاوروا في أمره، فاقترح أبو جهل رأيه فقال: نأخذ من كل قبيلة شابا جَلْدا، ثم نُعطي كل واحد سيفاً صارماً، ثم يعمدوا إلى محمد فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه، فيتفرق دمه في القبائل، فلا يستطيع بنو عبد مناف أن يحاربوا تلك القبائل جميعاً، ومن ثم يرضون بالدية فنعطيهم إياها، فأعلم الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بمكر أكابر قريش بقوله تعالى:﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ الأنفال:30، فأذن الله له بالهجرة.
تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول:” كان أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- قد تجهَّز قبل للهجرة، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(على رِسْلك، أي: انتظر، فإني أرجو أن يُؤذن لي)، فتأخَّر أبو بكر -رضي الله عنه- ليصحبه، فبينما نحن يوما في بيتنا في منتصف النهار، إذ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الباب متقنع، فقال أبو بكر:” والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمرٌ جلل”، فدخل عليه السلام، وقال لأبي بكر:( أخرجْ من عندك)، فقال: “إنما هم أهلُك بأبي أنت وأمي”، فقال:(قد أُذن لي بالخروج)، فقال أبو بكر:” الصحبة يا رسول الله”؟ قال له:(نعم…)، تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ” فبكى أبي من الفرح، ثم قال:”يا رسول الله: خذ إحدى راحلتي هاتين”، فقال -صلى الله عليه وسلم-:(نَعم بالثّمن)، فلما أظلم الليل، والمشركون مجتمعون كما تواعدوا على باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرصدونه متى نام، فينقضوا عليه، نام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ليخرج -صلى الله عليه وسلم- من بيته وقد أعمى الله أبصار القوم، فجعل ينشر على رؤوسهم التراب، ويقرأ قول الله تعالى:﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾ يس:9، ثم توجه -صلى الله عليه وسلم- ومعه أبو بكر إلى جبل ثَوْرٍ، فجدَّ المشركون في طلبهما، وسعوا بكل وسيلة ليُدركوهما، وقالوا:” مَن أتى بهما فلَهُ مائة من الإبل على كل واحد”، ولكن الله يحفظ نبيه ويرعاه، حتى إن القوم لَيأتون ويقفون على باب الغار الذي كان فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وصاحبه فلا يرونهما، يقول أبو بكر -رضي الله عنه-: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-:” لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا”، واسمعوا ما كان رد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ينطق من رحم المحنة، وهي محنة عظيمة تعجِز الكلمات عن وصفها، فيقول:(يا أبا بكر: لا تحزن إن الله معنا، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!)، كلام يبين لنا مدى يقينه وتعلقه بربه، وينقل الوحي هذه اللقطة الرائعة التي يتجلّى فيها الإيمان يقينًا وثباتًا:﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا﴾ التوبة:40، أَيْ عالِمٌ بِهِما وحافِظٌ لَهُما، ولما سكن الطلب عنهما، وبعد ثلاث ليالٍ خرجا من الغار متَّجهَين إلى المدينة على طريق الساحل، فلحقهما سراقة بن مالك على فرس له، فالتفت أبو بكر فقال:” يا رسول الله:هذا الطلب قد لحقنا”، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(لا تحزن، إن الله معنا)، فدنا سراقة منهما، حتى إذا كان بحيثُ يَسمع قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، غاصت يدا فرسه في الأرض مرتين أو ثلاثة، فينزل سراقة ويزَجَر فرسه فتنهض، يقول سراقة:” فوقَعَ في نفسي أن أمر رسول الله سيظهر، فناديته بالأمان، فوقفَ رسول الله عليه السلام، فركبتُ فرسي حتى جئته وأخبرته بما يريد الناس بهم، وعرضت عليه الزاد والمتاع”، فقال رسول الله عليه السلام:(لا حاجة لي في ذلك، ولكن اِخفِ عنا)، فرجَع سراقة وجعل لا يلقى أحدًا من الطلب إلا ردّ، فسبحان الله!، رجل ينطلق على فرسه طالبًا للنبي عليه السلام وصاحبه ليظفرَ بهما، فلم ينطلق حتى عاد ناصرًا مُعينًا مُدافعًا، فكل من كان الله معه، فلن يضره أحد وستكون العاقبة له، ولما سمع أهل المدينة بقدوم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هبُّوا للقاءه ومعهم السلاح، تعظيمًا وإجلالاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإيذانًا باستعدادهم للجهاد والدفاع دونه -رضي الله عنهم-، فتلقوه فرحين مستبشرين، سخرهم الله لينصروا دينه ويؤازروا رسوله، قوم:﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾الحشر:9، يقول أبو بكر -رضي الله عنه-:” خرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يقولون: الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد”، ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه:” شهدت يوم دخل صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم أرى يوما أحسن منه ولا أضوأ منه، وإني لأسعى بين الغلمان اليوم، وأنا يومئذٍ غلام والناس يقولون: الله أكبر جاء محمد، جاء محمد”، فدخل -صلى الله عليه وسلم- المدينة، وكل قبيلةٍ من الأنصار تنازع الأخرى زِمام ناقته، وكلا يقول عندنا يا رسول الله في العدد والعدة والمنعة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(دعوها فإنها مأمورة، وإنما أنزل حيث أنزلني الله عزَّ وجل)، فلمَّا أتت ناقته إلى مكان مسجده برَكت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(هذا إن شاء اللهُ المنزل)، وكان هذا المنزل لغلامَيْن يتيمين، فدعاهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فساوَمَهما ليشتريَه منهما فيتّخذه مسجدًا، فقالا:” بل نَهبُه لك يا رسول الله، فأبى أن يقبِله منهما هبةً حتى اشتراه منهما”، وقال:” أيّ بيوت أهلنا أقرب؟”، قال أبو أيوب:” أنا يا رسول الله، هذه داري وهذا بابي، قال: (فانطلِق فهيئ لنا مقيلاً) “.
أعزائي القراء: هذه الهجرة ما كانت إلا حفاظا على صرح الدين الذي شيده الأنبياء من قبل، وجاء سيدنا محمدا -صلى الله عليه وسلم- ليُتم البناء ويكتمل، ويتحقق وعد الله، وهو القائل سبحانه:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاسْلَامَ دِينًا﴾المائدة:3، فالأمة الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى استيعاب مفهوم الهجرة بكل تفصيلاتها ودقيق معانيها، ومن تحقيقها وإنزالها على أرض الواقع، لئن كانت هذه الهجرة الحسية قد انقطعت بفتح مكة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-:(لا هجرة بعد فتح مكة) متفق عليه، فإن هناك أنواعا من الهجرة المعنوية لا تنقطع إلى قيام الساعة، فليس القصد بتحقيق الهجرة، المعنى الضيق لها، وهو الانتقال من مكان إلى مكان آخر، أو من أرض إلى أرض أخرى، ولكن أقصد الهجرة بكل معانيها السامية التي هي روحها وثمرتها، وإن من معانيها السامية، وإن من أعظم دروسها، صناعة الأمل؛ هذه الكلمة التي تتوقّف عليها كلُّ حركة الإنسان في الحياة، لأن الأمل يمثِّل تطلع الإنسان للمستقبل في قضاياهُ كلِّها، في حاجاته وأهدافه، في عمره، في تطلّعاته كلّها، هذا الإنسان لو تجمد في دائرة اللّحظة الّتي يعيش فيها، ودائرة الظّروف الّتي تحيط به، لو لم تكن له تطلعات وطموحات، لو لم يكن له أمل في المستقبل، لاختنق عمره في لحظته، لأنّه يتصوّر أنَّ تلك اللّحظة هي عمره كلّه.
فالهجرة تعلِّم المؤمنين فن صناعةِ الأمل، الأملَ في موعود الله، الأمل في نصر الله، الأمل في مستقبل مشرق لـ”لا إله إلا الله”، الأمل في الفرج بعد الشدة، والعزةِ بعد الذلة، والنصر بعد الهزيمة، والقوة بعد الضعف، والوحدة بعد الشتات والتفرقة، نعم، ما أحوجنا ونحن في هذا الزمن، زمن الفتن والمحن إلى أن نتعلم فن صناعة الأمل، فمن يدري ربما كانت هذه المصائب التي تحيط بالأمة، بابا إلى خير مجهول، أولم يقل ربنا تبارك وتعالى:﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لكم﴾، أولم يقل ربنا تعالى:﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾ الطلاق:1، وقد قيل: ورُب محنة في طيها منحة.
فمن ذكرى الهجرة، بل من السيرة كلها، نتعلم كيف نصنعُ الأمل، ونترقب ولادةَ النورِ وانبثاقَ الفرج من رحم الظلمة، وخروج الخير من قلب الشر، فما بعد اشتدادِ ألمِ المخاضِ إلا الولادة، وما بعد ظلمةِ الليل إلا انبثاق الفجر:﴿فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ الشرح:5- 6 .
– وإن من معاني الهجرة؛ أن الله سبحانه وتعالى قال:﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُومِنِينَ﴾المنافقون: 8، فالأمة التي تريد العزة، تريد الرفعة، الأمة التي تريد هداية الناس إلى الحق والخير، لا بد لها أن تستخلص من حادث الهجرة النبوية الدروس والعبر الكافية الكفيلة التي تخرجها من الكبوة التي سقطت فيها، وتعيدها إلى صدارة الأحداث، تعيدها إلى صناعة التاريخ، تعيدها إلى موقع الفعل، فتكون فاعلة منفعلة، بدل أن تكون مفعولا بها.
– وإن من معاني الهجرة: أن يُفهم أمر الدين، وأن يُفصلَ ويُفرَّقَ بين الدين الحق وأهله، وبين المتاجرين المنفرين عن الدين بأساليب وفَتاوَى ليس لها في الدين ولا من الدين أصل، بل تخالف الدين وتصطدم معه.
أيها القراء الفضلاء: ففي ذكرى الهجرة المباركة، علينا أن نعلم ونتعلم أن دين الإسلام، هو دين علم وعمل ومعرفة ودعوة للحق، وليس دين رهبنة ومسكنة وخنوع.
أخرج ابن حبان في صحيحه أن رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال في حجَّةِ الوداعِ: (ألَا أُخبِرُكم بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم، والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه، والمجاهدُ مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ، والمهاجرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ)، فإذا أَمِنَك الناس على أموالهم وأنفسهم فأنت المؤمن، وإذا سلم المسلمون من لسانك ويدك فأنت المسلم، وإذا جاهدت نفسك في طاعة اللّه -عز وجل- فأنت المجاهد، وإذا هجرت الخطايا وابتعدت عن الذنوب، فأنت المهاجر، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(المهاجِر من هجر ما نهى الله عنه)، وكأن النبي الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أراد أن تكون حياة المسلم مرتبطة بحركة إيجابية دائمة مستمرة، حركة هادفة مُنطلقها الإخلاص، وغايتها الخير والنفع والرحمة والعطا، أراد -صلى الله عليه وسلم- أن يُذكّر بضرورة السلوك، وبضرورة الحركة، وبضرورة التحسن، وبضرورة التعامل مع الهجرة على أساس دائم، بمعنى أن نذكر ونتذكر الهجرة، وأن نُسقطها على أنفسنا في كل يومٍ في كل حركاتنا وفي كل سلوكياتنا، وأن نجعلها هجرة دائمة مستمرة ملازمة لحياتنا كلها، أن تكون هجرة من الإيمان الصوري التقليدي، إلى الإيمان الحق الصادق الذي ينبُع من القلوب والوجدان والعقول، وينعكس على الجوارح والأفعال والتصرفات، أن تكون هجرة من الذنوب والسيئات القولية والفعلية المادية والمعنوية…، هجرة من الشهوات والشبهات.. هجرة من مجالس المنكرات.. هجرةً من الكذب إلى الصدق.. هجرةً من الجهل إلى العلم.. هجرةً من العناية بالجسد، إلى العناية بالروح.. هجرةً من الكسل والتواكل، إلى الجد والاجتهاد في طاعة الله، وخاصة في هذه الأيام التي كثرت فيها الفتن والمحن، قال -صلى الله عليه وسلم-:(العبادةُ في الهرْج – أي زمن الفتن – كهجرةٍ إلي)، أن تكون هجرة من الخيانة والتقصير في المسؤولية، إلى الأمانة وتحمل المسؤولية، هجرة من الظلم إلى العدل،هجرة من التفرقة والتنازع، إلى التعاون والاعتصام، قال ربنا -تبارك وتعالى-:﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْاثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ المائدة:2، وقال سبحانه:﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ آل عمران:103
معاشر الأحبة:
ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم إلى هذه المبادئ والقيم التي بها تحافظ على أمنها واستقرارها ووحدتها، في زمن تفرقت فيه الأمة وكثرت فيه الصراعات والنزاعات والفتن.
فاتقوا الله عباد الله؛ وخذوا العبرة من هجرة نبيكم -صلى الله عليه وسلم-، تعلموا سيرته، وتمسكوا بهديه، والتزموا سنته وشريعته، واعْرفُوا قدرَ أنفسِكُم، فإن فاتكُم فضلُ الهجرةِ إلى المدينة، فلا يفوتَـنَّـكُم فضلُ الهجرةِ من المعاصي إلى الطاعات.
افتتحوا عامكم الجديد بالإقبال على الطاعات والقربات، مِن صلاة وزكاة وتوبة وذكر وقرآن، وغير ذلك من صالح الأعمال…اجتهدوا في طاعة ربكم، وتزوّدوا مِن حياتِكم لِمَعَادِكم، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ الزلزلة:7- 8 .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
محمد أمين بنعفان