أطل على برنامج « أهل المدينة» الذي يبث على القناة الإلكترونية « طنجة 24» محمد الحمامي بصفته مستشار برلماني عن مدينة طنجة ومستشار جماعي عن بني مكادة
وللأسف وفي خضم الحوار وصف بني مكادة الأبية بكلام غير لائق وبتاريخ مزور لا أساس له من الصحة، حيث لخص المستشار البرلماني تاريخ بني مكادة وأهلها يعتمدون على القنب الهندي وعلى أعمال حرة كالبناء على سبيل المثال لا الحصر كمورد رئيسي في عيشهم، هو تصريح غير مسؤول جر معه سيلا من الانتقادات وكثير من اللغط على صفحات فيسبوكية عديدة من أبناء بني مكادة بجميع أحيائــها، وخصوصا الكوادر والمثقفيــن والذيــن أبدعوا في العديد مـن المهــن والتخصصات، ســواء داخل الوطن أو خارجه.
كما عبر البعض على أن بني مكادة كانت دائما تخلق الحــدث محليا ووطنيا بمواقفها النضالية التي خلدها التاريخ عبر مظاهرات ومسيــرات تضامنية وتنديدية ومسيرات عزة وكرامة.
بني مكادة أنجبت أساتــذة ودكاترة وخلدت أسماء شامخــة في تاريخ طنجة رياضيا، ثقافيا. اجتماعيا وسياسيا ولازالت كذلك، بني مكادة التي كانت دائما الحصان الأسود في كـل المعادلات السياسيـــة والاقتصادية،بني مكادة المعروفة صناعيا وتجاريا.
فهل يعقل أن يصـدر كلام مثـل هذا على لسان برلمانـي ومستشـار مجرب ومتمرس ويستعد لدخول غمار الانتخابات المقبلــة وسبــق أن كـان رئيسا لهــذه المقاطعة الصامدة والولادة لرجالات أعطت الكثير للوطن؟
كيف تسمح السلطات بتمرير مثل هذه الخطابات للشارع والمصفوفة لغويا بمصطلحات الاحتقار والتنقيص والتشويه ؟
مـــاذا. وراء تصريــح (أنـــا مرضــــي المخزن)؟
بني مكادة تنتظر اعتذارا سريعا من السيــد «الحمامي» على هـذا التصريح والرجوع عنه لأنه أحـد أبنائها، وحتى إذا كان اقتصاد المقاطعة مبنيا على تجارة المخدرات فعليه أن يكون أول المبادرين لمحاربته.
بني مكـادة الصامـدة والمجاهدة تصـــدرت لعـقـــود النضــال الشعبــي الديموقراطي وعملت على تنشئة وتخريج الكثير من الأطر والكفاءات التي تتموقع اليــوم في كثيــر من مفاصـل الدولــة والقطاعات الحكومية والجامعات المغربية ، ليس فقط في المغرب ، بل أيضا في دول أوروبية عديدة.
بني مكادة كانت دائما عصية على التركيع وقادت إضراب 14 دجنبر 1990 و6 نونبر 1996 وحتى عندما عانت مسيرات 20 فبراير 2011 من التضييق احتضنتها بني مكادة بصدر رحب.
بني مكادة التي احتضنـت يـد عاملـة مغربية عديدة لجأت إليها طلبا للرزق فأسكنتها في فسيح أرضها رغم ما عانته من استغلال في رخص البناء غير القانوني والتي استنزفت جيوب القادمين إليها وشوهت وجهها العمراني.
أن يخرج السيد «الحمامي» ويصف اقتصاد بني مكادة أنه قائـم على القنب الهندي فهاته سبة وكلام جارح في حق هاته المنطقة الأبيــة، فكل المعطيات والمؤشــرات التي تخص شــق التنميـة بالمقاطعة لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بتجارة القنب الهندي.
للأسف كـلام غير موفق بتاتا حسب كل الذين عبروا عن غضبهم وغيرتهم للأرض التي سمعت صرختهم الأولى، وما يجب على « الحمامي» وهو الملتحق قريبا بحزب الميزان إلا أن يتراجع عن كلامه ويعتذر لأهل منطقة بني مكادة الصامدة ولساكنتها المحترمة، خصوصا وأنه مقبل على محطة انتخابية قادمة مهمة باعتبار أن للرجل منافسة قوية في ظل وجود أسماء تلقى ترحيبا من فئات عريضة من المجتمع.
م.ط.ب