في الوقت الذي أعلن فيه المغرب عن استعداده لتنظيم عملية استقبال مغاربة العالم، الصيف المقبل، في إشارة اعتبرها البعض دلالة عن “حسن نوايا” المغرب، بالرغم من فداحة “القرار” الذي اتخذته إسبانيا باستقبالها زعيم مرتزقة تندوف، في ظروف لا يمكن تفسيرها إلا بكونها لا قانونية ولا شرعية وأن الحكومة الإسبانية ” تكون قد خضعت لابتزاز عسكر الجزائر”،
وأمام عجز الخارجية الاسبانية عن تبرير موقف حكومتها من هذه القضية التي تعتبر مسا عميقا بالشراكة المغربية الاسبانية ومخاطرة بالتعاون المستقبلي بين البلدين. تعودت وزيرة احارجية مدريد “ليا” أن “تتلون” في
ردودها على استفسارات الإعلام الإسباني والأوساط السياسية بهذا البلد، حول ما إذا كانت الحكومة الاسبانية لم تقدر خطورة الموقف على علاقاتها مع “شريك هام واستراتيحيٌ على مستوى الاتحاد الأوروبي، وقالت مؤخرا، إنه ليس لديها ما تضيف قبل أن تشير إلى أن إسبانيا “على اتصال دائم” بالسلطات المغربية واكتفت بالتأكيد على أن المغرب “شريك له أولوية ، وأن العلاقات مع هذا البلد جيدة Sera possible !
ردود الوزيرة على أسئلة وسائل الإعلام، أثارت استغراب الرأي العام الإسباني، بعد بيانات ورسائل الخارجية المغربي,، الرافضة والمدينة لهذا الفعل الذي اعتبره المغرب “خطيرا” ومخالفا لروح الاتفاقيات الثنائية المؤسسة للشراكة والتعاون وحسن
الجوار، وداعيا إلى مراجعة اتفاقيات الشراكة مع مدريد في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي المغرب تتواصل ردود الفعل الغاضبة على مستوى البرلمان والأحزاب السياسية الكبرى التي تباشر لقاءات ومشاورات مع زعماء الأحزاب الإسبانية ووسائل إعلام هذا البلد، لتوضيح خطورة استقبال زعيم مرتزقة تندوف، على العلاقات الثنائية .
وفي هذا الصدد أجرى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حديثا عن بعد، مع رئيس الحزب الشعبي الذي يقود المعارضة، السنيور “بابلو كسادو” الذي اعتبر أن الحكومة الإسبانية”لم تتحمل بكامل الحكمة مسؤولياتها حين قبلت استقبال ابراهيم غالي على أراضيها بهوية جزائرية مزورة لتفادي متابعته قانونيا بسبب الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها.
كمار اعتبر رئيس الحزب الشعبي الإسباني الذي يقود المعارضة، ،أن رئيس الحكومة الإسبانية تسبب في أزمة غير مسبوقة في العلاقات المغربية الإسبانية ، وأن الانزعاج الكبير الذي سببه هذا الحدث المؤسف ، دليل على فشل العلاقات الدبلوماسية للحكومة الإسبانية الحالية.
وبمناسبة حواره مع زعيم المعارضة الاسباني، ، أعلن عزيز أخنوش ، عن خيبة أمل المغاربة وعدم فهمهم لظروف استقبال المدعو إبراهيم غالي، التي تقوض مناخ الثقة الذي ساد دائما بين المغرب وإسبانيا
وبالمناسبة أخبر الزعيم السياسي الإسباني نظيره المغربي أنه تم التقدم بخمس أسئلة برلمانية من أجل مطالبة الحكومة الإسبانية بتوضيحات في الموضوع !.
هذا الحدث، يعطي صورة واضحة للمكانة “الاعتبارية” التي تضعنا فيها الحكومة الاشتراكية الاسبانية. ولا مناصة من أن يكون الرد المغربي على مستوى موقف إسبانيا المتخاذل والمستخف بعلاقات البلدين، والمسيء إلى تصورات البلدين في إقامة علاقات متينة تزداد توسعا مع إنجاز الربط القار عبر المضيق الذي عاد الحديث عنه هذه الأيام، بعد دخول الإنجليز على الخط !.
DEJALO , Manolito ! manana sera otro dia !