في إطار تسليط الضوء على مجموعة من الأسماء الوازنة والتي قدمت الكثير لمدينة طنجة وفي مجالات متباينة، لي كامل الفخر أن يكون ضيفا على جريدتنا السيد عبد الرحيم الكمراوي، رئيس جمعية نهضة لكرة القدم، مرحبا سيدي:
سؤال : هلا قربت القراء الكرام من شخصية عبد الرحيم الكمراوي؟
جواب : ألف شكر للأخ محمد الطيب البقالي على الاستضافة، وسعيد أن أكون ضيفا ضمن قائمة ضيوف الجريدة الرائدة جريدة طنجة.
– عبد الرحيم الكمراوي.
– مواليد سنة 1969
– أب لثلاثة أبناء محمد سارة وعمر.
– فاعل مدني ورياضي.
– رئيس جمعية نهضة طنجة لكرة القدم.
– مؤسس جمعية نهضة طنجة لكرة اليد.
– من مؤسسي المكتب المديري لجمعية نهضة طنجة متعدد الرياضات.
– عضو بعصبة الشمال لكرة القدم لفترات متعددة منذ سنة 1997
– الرئيس المؤسس للدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن لكرة
. القدم
– عضو المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين فرع طنجة.
– كاتب عام جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة من 2008 إلى سنة 2020
– عضو نشيط بمجموعة من جمعيات المجتمع المدني.
مؤلف مجموعة من الكتب ” نهضة طنجة – شهادة ميلاد عادية وقصة تحد استثنائية /
إشراقات ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن – طنجة في عهد محمد السادس – قصة ملك ومدينة.
– مجموعة من الكتب التوثيقية لفقرات الدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن لكرة القدم.
– مدون وكاتب رأي في عدة صفحات ومواقع.
سؤال : ما هي أهم الأنشطة والتظاهرات التي قامت بتنظيمها الجمعية؟
جواب : في مجال التنشيط ، قد لا أكون مبالغا في القول إن قلت أن جمعية نهضة طنجة جمعية رائدة على المستوى الوطني ، فقد قامت بمبادرات وفعاليات عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– – التظاهرة الرياضية والاجتماعية التي نظمتها الجمعية سنة 2005 وشارك فيها قدماء المنتخب الوطني المغربي وقدماء لاعبي طنجة ومنتخب مغاربة العالم ونزلاء السجن المدني سات فيلاج وافتتحت بندوة رياضية أطرها 6 أعضاء جامعيين.
– – الدوري المحلي لكرة القدم المصغرة الشاطئية وهو أول دوري لهذا صنف سنة1997
– الدوري الدولي لكرة القدم الشاطئية.
– – استضافة المنتخب الوطني المغربي لمكسيكو 86 بكامل نجومه وكانت إحداها في تكريم المرحوم مصطفى الحداد.
– – تنظيم ندوات دوريات وطنية كثيرة
– المساهمة في نشر ثقافة التسامح والسلام من خلال مشاركاتنا في الدوريات الدولية خارج أرض الوطن.
– – تأسيس الدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن لكرة القدم الذي بلغ نسخته الثامنة.
سؤال: أخي عبد الرحيم ما هي أهم الطموحات التي تسعون إلى تحقيقها في المستقبل؟
الجواب: طبعا في إطار التخطيط الاستراتيجي المستمر للجمعية، هناك عديد الأشياء التي نسعى لتحقيقها ولكن الطموح الأكبر لجمعية نهضة طنجة خلال الفترة المستقبلية رهين بتنزيل مجموعة من التغييرات الجذرية في المنظومة الكروية ،وفي مقدمتها نظام اللعب الحر وحقوق التكوين وتجويد القوانين حتى تتماشى مع طموح كل الرياضيين.
سؤال : ما هي أهم المعيقات التي تقف حاجزا أمام مسيرة الجمعية لتحقيق أهدافها؟ وهل المشاريع التي دشنت وخاصة ملاعب القرب أعطت الإضافة للرياضة المحلية وللجمعيات على وجه الخصوص؟
الجواب : في حقيقة الأمر هناك عديد المشاكل التي تقف حاجزا وراء تحقيق الجمعية لأهدافها وبرامجها ولكن يبقى مشكل البنية التحتية ومشاكل ملاعب القرب وما نراه من في الفترة الحالية من التسيير الجماعي للمدينة في شكلها الجديد والإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها ( طنجة الكبرى ) بصفتها مشروع ملكي ، أفشل فترة تسيير على مر التاريخ ، وقد عرفت الرياضة خلال تسيير هذا المجلس انتكاسة ما بعدها انتكاسة ، فخلال هذه الفترة تم إقبار معالم رياضية تاريخية ، وخلالها تم تفقير المكونات والجمعيات الرياضية بمختلف أنواعها ودفعها للاستجداء أو الانسحاب وهذا في أحسن الأحوال.
في هذه الفترة وافق الحزب المسير للجماعة بإقبار طموح الشباب دون احتساب العواقب المترتبة عن ذلك ، في هذه الفترة أيضا غابت المنح التي تشكل العمود الفقري للعمل الرياضي المنتج والهادف.
لكن بالمقابل ، وبفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقت من طرف الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس ، وبشراكة مع مؤسسة محمد الخامس ، تم إحداث جيل جديد من ملاعب القرب لتسهيل ولوج الشباب إلى الممارسة الرياضية والكروية، كما نص على ذلك الدستور الديمقراطي الجديد ، واجتهدت ولاية الجهة وعلى رأسهم السيد الوالي وكذلك قسم العمل الاجتماعي الذي يقوم بعمل جبار في هذا الشأن لإخراج هذه المرافق وجعلها في متناول الجمعيات الرياضية ، وهنا أفتح قوسا لا بد منه،كان من الأجدر الدفع بتأسيس شركة للتنمية الرياضية من طرف رؤساء الجمعيات الممارسة تحت لواء الجامعة والعصبة ، وإسناد مهمة تسيير هذه الملاعب لإدارة هذه الشركة وفق تصور يرضي الجميع، وبنظام محاسباتي عصري يتسم بالحكامة ، حتى تستفيد جميع شرائح المجتمع المدني والرياضي من هذه الملاعب.
سؤال: كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية نهضة طنجة لكرة القدم؟ وهل يمكنك أن تقرب القراء ومتابعي الجمعية من أهم بصمات التاريخ المجيد لهذه المؤسسة الرائدة جهويا ووطنيا؟
جواب : في حقيقة الأمر تمثل سنة 1994 تاريخ تأسيس جمعية نهضة طنجة لكرة القدم أفقا في صيرورة التحدي والعمل الجمعوي الرياضي بحي بني مكادة وليس مقاطعة بني مكادة حسب التقسيم الإداري الحالي.
ففي هذه السنة التأمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالحي ووضعت اللبنة الأولى لتأسيس هذا الصرح الكروي الذي لا زال إشعاعه ممتدا إلى اليوم ، ووضعت منهجية رياضية تتطلع إلى تلبية متطلبات الوضع الرياضي طيلة نشاطها ، فكان التكوين والمنافسة والتنشيط أهم المحاور التي أبدعت فيها الجمعية.
وعلى مستوى المنافسة ، فقد شاركت الجمعية منذ بداية عهدها في كل البطولات الكروية الرسمية بعصبة الشمال ، كما شاركت في دوريات كثيرة داخل المدينة وخارجها وخارج أرض الوطن، في تجسيد واضح لترجمة الدبلوماسية الموازية التي علينا كمجتمع مدني إلى نهجها ،دفاعا عن مصالح بلدنا الأولى وترويجا كذلك للصورة المتميزة والجذابة لمدينتنا وبلدنا ورموز وطننا، فتجد حضور أطفال ونساء الجمعية في كل المحطات الوطنية.
أما على صعيد التكوين ، فيحق لنا أن نقول أننا ولحدود سنوات قليلة ماضية كنا روادا في مجال التأطير والتكوين ، ولعل اتفاقية الشراكة التي عقدتها جمعيتنا سنة 2007 مع الجامعة الأندلسية ومؤسسة “سيديفا “وحكومة جهة الأندلس، عنوان أبرز لهذا المجال حيث ومن خلال إحدى الدورات التكوينية استفاد ما يفوق من 150 مدرب من دبلومات الجامعة الأندلسية ومنهم من كانت هذه الشهادة انطلاقتهم إلى عالم التفوق ( مدرب منتخب وطني).
واستطاع الفريق بفضل طاقم رياضي متمرس من صقل مجموعة من المواهب الكروية منها من لعب في صفوف الفرق الوطنية، ومنهم من شرف اسم الجمعية بمشاركته في المنافسات الإقصائية لدوري أبطال أوروبا وهذا سبق متميز للجمعية ، دون نسيان العدد الكبير للاعبين في المنتخبات الجهوية والوطنية الصغرى وكرة القدم المصغرة.
بقيت الإشارة إلى أن جمعية نهضة طنجة من الجمعيات القلائل التي نهجت مجال التكوين وكانت النتيجة واضحة حيث فاز 3 لاعبين من نشطاء الفريق بثلاث بطولات احترافية ، أحدهم بالنسبة للبطولة الأولى والثالثة مع المغرب التطواني وثانيهم بالنسخة الثالثة مع نفس الفريق والثالث فاز بالبطولة مع اتحاد طنجة وهذا مكسب كبير.
كما احترف أحد اللاعبين ببطولة إيطاليا القسم الأول للكرة المصغرة.
ولن يفوتني التذكير بأن جمعية نهضة طنجة كانت إلى الأمس القريب ثاني أحسن مدرسة بالمدينة بفضل إدارتها التي تشتغل بأساليب احترافية مما جعل كل مكوناتها تعطي الشيء الكثير للجمعية وللحقل الرياضي الوطني على وجه عام ، ونحاول أن نعيد لها توهجها في المستقبل القريب إن شاء الله مع القانون الجديد.
سؤال: ما رأيك في عمل الجامعة الملكية المغربية وبالأخص السيد ” فوزي لقجع ” رئيس الجامعة ؟ وهل الجامعة في هذه السنوات الأربع الأخيرة كان في مستوى انتظارات الفرق الوطنية وخصوصا دوري المظاليم كما يطلق عليه أو الهواة بجميع أقسامها؟
جواب : أولا نثمن المجهودات الجبارة والكبيرة التي يقوم بها السيد ” لقجع ” في سبيل إعادة التوهج لكرة القدم المغربية ، وهو مجهود محمود أعاد الحضور الكروي المغربي في القارة الإفريقية بعدما اعتمدنا لسنوات طويلة سياسة الكراسي الفارغة، كما أننا ولأول مرة يتوفر المغرب على عضو نشيط بالاتحاد الدولي الفيفا ، وهذا إنجاز ومكسب الدبلوماسية المغربية في شتى مجالاتها وتحسب للسياسة الرشيدة والحكيمة للرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس، وترجمة للخطوط العريضة للرسالة الملكية للمناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة، وكذلك تتويجا للمجهودات الجبارة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن هذه الاستحقاقات لا يمكنها صرف النظر عن ما تعانيه الرياضة القاعدية من حيف وتهميش وتجاهل ، ولعل ما تريد الجامعة فرضه عل كل أندية الهواة يدخل في هذا الإطار.
حيث بالأمس القريب ، وعند كل تعديل قانوني تتوصل العصب الجهوية والأندية القاعدية بمراسلة مفادها مد لجنة تعديل القوانين بالمقترحات والاجتهادات بغية إدخال بعضها في القوانين الجديدة ، في تفعيل لمبدأ المقاربة التشاركية التي نص عليها دستور المملكة ، وهذا لم يعد معمولا به الآن ولا نعرف السبب.
مبدئيا نحن موافقون على هذه التعديلات التي يمكن أن تحدث ثورة في المنظومة الكروية مستقبلا ، لكن ما هو مصير الفئة المقصية وهي في ريعان شبابها ، ويضمن لها الدستور المغربي حقها في الممارسة.
كان من الأجدر التوجيه بإحياء البطولة المهنية للدفع بعدد كبير من اللاعبين لتأمين تواجدهم بالملاعب وكذلك لمحاربة نسبة البطالة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد.
وضمانا للنتائج المتوخاة، كان لزاما خلق تحفيزات للفرق من أجل تخفيض سن لاعبيها ، خصوصا أن ميزانية الجامعة ميزانية ضخمة والأندية القاعدية الممارسة على مستوى العصب لا تتوصل بمنح الدعم من الجامعة.
ومن الواجب أيضا إحياء اتفاقية الأهداف الموقعة سنة 1998 بين الجامعة الملكية والعصب والأندية وهي اتفاقية هادفة تشجع الأندية على العمل المكثف والمثمر.
كلمة أخيرة: في نهاية هذا الحوار أشكر جريدة طنجة على استضافتها وأشكر كل العاملين بها، خصوصا أن جريدة طنجة كانت حاضرة في أنشطة الجمعية،كما أنني من خلال هذه الإطلالة أن الجمعية وبكل مكونات مكتبها التنفيذي والإداري هناك عزم على مواصلة المسير،لأننا مؤمنون بهذه الرسالة التي نحملها على عاتقنا وهو تربية الناشئة من خلال ممارسة الرياضة،إلا أننا ننتظر من المؤسسات الحكومية والمنتخبة وكذا جامعة كرة القدم دعم قطاع الرياضة وخصوصا الجمعيات والنوادي الرياضة باعتبار الرياضة هي رافعة للتنمية ومجال له تموقه في السياقات المجالية باعتبار طنجة مدينة تعرف إقلاعا على كافة الميادين.
م.ط.ب