ونحن نتجول في أزقة و شوارع إحدى أجمل المدن الساحلية في العالم و بوابة المغرب الشمالية نحو أوروبا، طنجة الساحرة، تجعلنا بعض المشاهد السلبية نشعر بنوع من الاشمئزاز، خاصة عند عبورنا من إحدى المناطق التجارية المهمة بالمدينة “سيرفانطيس” وبالضبط من أمام السوق المركزي للسمك .. حيث الانتشار المهول للأزبال والنفايات أمام مدخل السوق، صورة باتت مألوفة لدى الطنجاوييين، تقاس بغياب شبه تام للنظافة في أحياء وأزقة وشوارع المدينة و تراكم الأزبال في مناطق عدة .
نقص في حاويات الأزبال يجعلها تتراكم أمام جنبات السوق مما يخلف صورة مشوهة لا تعبر عن طموحات الساكنة في جعل طنجة مثالا للمدينة النظيفة.
هذا المظهر السلبي يدفع دائما تجار السوق الى تقديم شكاوى، خاصة فيما يتعلق بالنقص الحاد في الحاويات وتراكم الأزبال وانتشارها في منظر بشع يشوه سمعة المدينة والسوق، لدى وجب توجيه سؤال عن التقصير للمسؤولين عن تسير قطاع النظافة بطنجة ؟ أين الجماعة ؟.. أين الشركة المفوض لها؟ للأسف الشديد هذا هو حال السوق المركزي لعاصمة البوغاز.
نداء إلى السلطات المعنية والمنتخبة لإدخال السوق المركزي في صلب اهتمامها وضمن جدول أشغالها لأنه عيب وعار على مدينة من حجم طنجة برقيها و جمالها أن يكون لها سوق مركزي يستقبل المئات من المواطنين سواء من الساكنة أو الزوار بهذا الشكل المخجل.
كفى من التغاضي عن القيام بالواجب اتجاه هذه المعلمة التجارية التي تؤرخ لحقبة مهمة من طنجة.
الصيانة الدائمة لهذا المرفق العمومي ضرورية، لإزالة هذه الصورة المشوهة عن السوق. خاصة و أن هذه الحالة تزيد من متاعب الساكنة المجاورة للسوق التي تعاني بدورها من تراكم الازبال و ما تخلفه من أضرار صحية على أبناء الحي الذين يتضررون من انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن الباعة الذين يشتكون من تلوث الخضر والفواكه وانتشار الجراثيم.
إن سوء النظافة وتراكم النفايات يشكل خطرا على كل المتدخلين في السوق، تجار، ساكنة و مرتفقين، و حتى على المنتوج نفسه، فإلى متى سيظل هذا الوضع الكارثي يطارد طنجة وساكنتها؟ أوقفوا هذا التقصير و كفوا عن اللا مبالاة يا من اختاركم المواطن لتكونوا صوته في المجالس التي تحبنوها وتعشقونها أكثر من عشقكم لمدينتكم واحترامكم لساكنتها.
خولة الناصري