عقد المجلس الجماعي لمدينة طنجة أول أمس الخميس جلسته الثانية من دورته العادية لشهر ماي 2021، بحضور عمدة المدينة، البشير العبدلاوي.
خصصت الدورة للمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والمتعلقة بالقطاع المالي، من تحديد مبلغ المنحة الإجمالية المخصصة للمقاطعات الأربع برسم سنة 2022، وإجراء تحويلات بميزانية سنة 2021، ومراجعة القرار الجبائي الذي أدخلت عليه بعض التعديلات في محورية أساسيين، ويتعلق الأمر بالتنصيص على واجب شغل الملك الجماعي العام، والتغيير الذي مس الواجبات المستخلصة بسوق الجملة.
كما تمت المصادقة بإجماع الأعضاء الحاضرين على بيع المنتوج الغابوي، وعلى دراسة تحويلات حساب النفقات من المبالغ المرصودة لمقاطعة السواني التي ستصرف على أثاث المكاتب وعتاد الصيانة ولوازم المطبوعات والصيانة وغيرها من الأمور… بقيمة مالية إجمالية تقدر بتسع مائة ألف درهم “000.00 900 درهم”.
أما في مايخص النقاط المتعلقة بالمرافق، فقد تمت المصادقة على نقطتين أساسيتين متعلقتان بسوق الجملة للخضر والفواكه، والتي تصب في مراجعة النظام الداخلي للسوق، وتعديل دفتر الشروط والتحملات الخاص بإحداث وتجهيز وتدبير وحدتين للتبريد والتخزين بنفس المرفق، والذي أصبح يتعلق بوحدة للتبريد بدل وحدتين، وقد حدد هذا المشروع الوثائق الإدارية والمالية التي يجب على المتعهد الإدلاء بها وفق مدة استغلال حددت في 10 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، تحتسب من تاريخ الأمر بالشروع في استغلال هذه الوحدة، مع ضمان قدرها 100.00 ألف درهم.
أشغال هذه الدورة خصصت أيضا للمصادقة على لائحة الهيئة الاستشارية للشباب بجماعة طنجة، بحيث تضمنت لائحة المقبولين 45 شخصا، بالإضافة إلى المصادقة على قبول هبة عائلة مولاي أحمد الوكيلي لفائدة جماعة طنجة، والتي تتضمن كتب وصور وبعض الآلات الموسيقية وملابس الفقيد مولاي أحمد الوكيلي.
وعلى هامش هذه الدورة، وفي تصريح للنائب الأول للعمدة، محمد أمحجور، للجريدة فقد أشاد بسوق الجملة للخضر والفواكه الجديد، الذي يحتوي على منظومة غير مسبوقة على الصعيد الوطني.
هذا وقد أرجع المتحدث نفسه نجاح هذا المرفق للمهنيين الذين انخرطوا واستجابوا وشاركوا في هذا المشروع، فضلا عن جميع الأطراف المشاركة من جماعة وشركاء وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة والسلطات المحلية…كما نوه بالمنظومة المعلوماتية التي حلت محل البون التقليدي اليدوي، موضحا أن السوق قد بات اليوم يعتمد على الوصولات الإلكترونية فقط.
وعن أرباح سوق الجملة، فقد أوضح أمحجور أن المشروع له عائدات مهمة على مداخيل المدينة رغم ظروف الجائحة والظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفا أن المداخيل الحالية قد ارتفعت إلى حوالي 50 في المئة، ومن المنتظر أن ترتفع مداخيل السوق بعد انتهاء الوباء وتصبح بذلك المدخول الأساسي للرسوم الذاتية.
ومن جانبه فقد أشار المستشار الجماعي، حسن السملالي، لبعض مشاريع المدينة التي عرفت تراجعا وإهمالا ملحوظا مؤخرا نتيجة غياب التتبع لها، كملعب مرشان ومرافق “ملاباطا” وحديقة “بيرديكاريس”…مطالبا عمدة المدينة وجميع مهتمي الشأن المحلي، على رأسهم السلطات المحلية والمجالس المنتخبة ومندوبية الشبيبة والرياضة ونيابة التعليم، بالتدخل العاجل لإعادة رونق وجمالية هذه المشاريع.
ر.ب.ر