استأنف اتحاد طنجة منافسات بطولة كرة السلة، رغم وجوده في واجهة الأندية المعارضة للمكتب المسير الجامعي الذي يقوده مصطفى أوراش وأدى إلى توقف البطولة لثلاثة مواسم. وعاد الفريق بفوز من إفران على حساب مضيفه نادي ميشليفن بحصة 74 مقابل 72، لحساب الدورة الثانية من القسم الوطني الممتاز، فيما انهزم بقاعة الزياتن أمام ضيفه المغرب الفاسي بنتيجة 79 مقابل 70 لحساب مؤجل الدورة الأولى. وانتصر كذلك في مباراة ليست بالعادية أمام غريم، رأس رئيسه مطلوب لدى مكتب اتحاد طنجة، هو ضيف الجولة الثالثة، شباب الريف الحسيمة الذي انهزم بطنجة أمام الاتحاد بحصة 82 مقابل 72. وعن أسباب مشاركة الفريق الطنجاوي في البطولة رغم معارضته للمكتب الجامعي الحالي ومآل الصراع الذي عمر لثلاث سنوات، تحدث رئيس الفريق، عبد الواحد بولعش في (حوار السبت)، وهذا نصه:
هل تعني مشاركتكم في البطولة أن المشاكل والصراعات مع رئيس الجامعة قد وجدت حلا؟
كما تعلمون، هذه البطولة عادت بعد ثلاثة مواسم متتالية من الانقطاع بسبب المشاكل التي تعيشها الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة. رغم أن البطولة انطلقت وحتى نكون صرحاء، المشاكل لم تتوقف، هناك أكثر من 6 دعاوى مرفوعة ضد الجامعة لدى المحاكم. كذلك هناك ملف لدى غرفة التحكيم الرياضي. إذن مشكل كرة السلة لم يعرف حله، لأن الجمع العام انعقد بتحقير مقرر قضائي، لناديين”.
لماذا شاركتم إذن في البطولة؟
بالنسبة لنا وحتى لا ينعتوننا بواضعي العراقيل وإيقاف عجلة كرة السلة المغربية، ونظرا لتضرر مجموعة من المتداخلين في هذه اللعبة، من لاعبين ومدربين وحكام، ارتأينا إعطاء انطلاقة للبطولة لهذه الأسباب.
هل تعتبر مرحلة الاستعداد رغم قصر المدة وفي ظل التوقف الطويل كافية لمسايرة البطولة؟
أولا، سعيد جدا بأن أرى فريقي في هذا المستوى وهو منتوج مدرسة اتحاد طنجة التي سهرنا عليها منذ سنوات في إطار مشروع التكوين على مستوى جميع الفئات. نرى اليوم فريقا محليا بنسبة 95 في المائة من منتوج المدرسة. ثانيا، هؤلاء اللاعبون رغم تدرجهم عبر مختلف الفئات، فكنا نكتفي بلعب مباريات ودية والمشاركة في تشالانج المنظم بتنسيق مع العديد من الأندية الوطنية. لان البطولات الرسمية للفئات الصغرى لم تجرى منذ ما يقارب خمس سنوات، يعني كان هناك ضرر على جميع المستويات. وانوه بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها الأطر التقنية لفريقنا. وسعيد بالتلاحم الذي يعيشه الفريق من خلال وجود مجموعة من المناضلين إلى جانبي رغم انقطاع الدعم والحروب المعلنة علينا سواء من داخل طنجة أو خارجها، ورغم مجموعة من المشاكل التي تعرض لها الفريق. استطاع البيت الداخلي للفريق الحفاظ على صرحه وأتممنا مشروعنا المتعلق بمدارس القرب ومشروع “طنجة تتنفس كرة السلة” لا زال قائما. الشكر لوالي طنجة والمدير الجهوي لوزارة الشباب ومجموعة من الغيورين بمدينة طنجة يتوقون لرؤية الفريق يعود لتوهجه. وهنا أعد حين تحل هذه المشاكل والضبابية التي تعيشها كرة السلة، بأن اتحاد طنجة سيعود على جميع المستويات بقوة لسكة التتويجات.
تعتقدون أن التركيبة الحالية قادرة على المنافسة على الألقاب؟
سأكون واهما إذا قلت إن هذا الفريق قادر على مسايرة البطولة والوقوف في وجه الأندية القوية. لن ابيع الوهم للناس. كما قلت إن فريقنا يشارك في هذه البطولة بخزان مدرسته من الشباب الموهوب والواعد الذي يشق طريقه نحو التألق، وبلاعبيه الدوليين ياسين حايلة ووائل حبيبي. لا تهمنا النتائج بقدر ما يهمنا فسح المجال أمام شباب الفريق لحمل المشعل والسير قدما نحو التألق والنجاح. نحن باتفاق مع الإدارة التقنية قررنا إعطاء الانطلاقة والتشاور مع الطاقم التقني للعمل على انتداب بعض العناصر لتعزيز التركيبة الشابة. هدفنا هذا الموسم أولا الحفاظ على مكانتنا او المرور إلى البلاي أوف للحفاظ على ماء الوجه. وأشكر بالمناسبة المدرب المقتدر الإطار محمد نزار المصباحي بمساعدة الإطار حسن أبركاني على تضحياتهما مع النادي، كما أشكر باقي أطقم الفريق التقنية والطبية والإدارية.
في أي إطار يدخل الاستقبال الذي خصصتموه لوزير الشغل والرياضة والشباب الموريتاني؟
سعيد كرئيس جمعية الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة، بهذه الثقة التي نحظى بها لدى مسؤولي وسلطات مدينة طنجة. أن نستقبل وزير الشغل والرياضة والشباب الموريتاني السيد ولد سيدي احمد بالقاعة المغطاة الزياتن في إطار الزيارة التي قام بها إلى مدينة طنجة، بحضور السيد محمد أوزيان، مدير الدراسات والتعاون الدولي بوزارة الشباب والرياضة، و السيد عبد الواحد اعزيبوا المقراعي المدير الجهوي لوزارة الشباب و الرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة و ممثلي السلطات الولائية بطنجة. حيث قام ضيف المغرب بجولة في المدينة الرياضية، للتعرف على المنشآت الرياضية التي باتت تتوفر عليها مدينتنا. اللقاء كان مناسبة طرحت خلاله فكرة عقد اتفاقية شراكة مع نادي نجم الشمال الموريتاني الفائز بالازدواجية. وإمكانية استقبال جمعيتنا، الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة، لمجموعة من الشباب والشابات من موريتانيا للاستفادة من المخيم التكويني الصيفي، بعد رفع حالة الطوارئ الصحية، والتغلب على جائحة كوفيد 19. لقيت فكرتي ترحيبا من طرف الوزير الموريتاني الذي أكد حرصه الاكيد على تطوير وتمتين علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين.
واجهتم هذا الأسبوع فريق رئيس الجامعة، هل كانت هناك استعدادات خاصة؟
نحترم فريق شباب الريف الحسيمي مثلما نحترم جميع الأندية الوطنية الأخرى. لنا مشاكل مع رئيس الفريق على مستوى الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة باعتباره رئيسا لهذا الجهاز وليس لاعتبارات شخصية. هذه الأمور ستفصل فيها الأجهزة المختصة. واجهنا الفريق الضيف مثله مثل جميع الفرق التي نستضيفها. أكيد أن الفوز في هذه المباراة له طعم خاص، وسعيد به وسعيد أكثر بما تقدمه تركيبتنا الشابة منذ انطلاق البطولة وهذا هو الأهم.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
بإعلان افتتاح مدرسة اتحاد طنجة لكرة السلة أبوابها في جه العموم بعد التوقف الاضطراري لأنشطة النادي تماشيا مع التدابير الاحترازية الخاصة التي وضعتها السلطات المحلية لمحاربة الوباء الخبيث كوفيد 19. وعلى الراغبين في التسجيل الاتصال بالأرقام التالية، رئيس لجنة الفئات الصغرى السيد عادل 0661540776، والمنسق السيد أمين 0661546389.