تشهد مدينة طنجة، نهاية هذا الأسبوع، حدثا إعلاميا بامتياز، يتمثل في إشراف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على الجمع العام التأسيسي لفرع جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو خامس فرع للفيدرالية ، بعد أربعة فروع جهوية أسست ، في جهات العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون وجهة الشرق ، والتحضير لفرع جهة مراكش آسفي.
ويندرج برنامج تأسيس فروع جهوية للفيدرالية في إطار مخططها الهيكلي والتنظيمي الذي يتضمن توسيع انتشار الفيدرالية عبر كل جهات المملكة، التي تشهد نشاطا حيويا واسعا في مجال الإعلام الجهوي، ترى الفيدرالية أنه يستوجب تأطيرا مناسبا، وتوفير امكانات تنظيمية و أدبية ومادية ملائمة، من أجل توسيع إشعاعه ليس فقط على مستوى الجهة، بل وأيضا في مختلف جهات البلاد اثنتي عشرة.
وفي بيان في الموضوع ، أشارت فيه الفيدرالية إلى أن حفل تأسيس فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة سيحضره العديد من ناشري صحف الشمال، فضلا عن عدد هام من الشخصيات المهتمة بالإعلام الجهوي والوطني، حيث يتم الانكباب على دراسة قضايا تتعلق بالتأهيل والتخليق والتكوين ” من أجل إعلام جهوي فاعل ومؤثر في خدمة القضايا الوطنية الحيوية“.
وأضاف البيان أن محطة هذه الجهة سيكون لها طابع خاص نظرا لكونها مهداً للصحافة المغربية، مما يضاعف من مسؤوليات ناشري الصحف بالشمال في ربط ممارسة الحاضر بما يليق بالتاريخ المجيد للصحافة بهذه الجهة، خاصة وأن هذه الجهة توجد في قلب “الحلم المتوسطي” بكل ما يعنيه ذلك من تحديات بين الضفتين ومن آمال في اندماج يجب أن يكون الإعلام في قاطرة المترافعين من أجل تحقيقه.
وسوف يتميز حفل تأسيس فرع الفيدرالية لجهة الشمال خلال نهاية الأسبوع ،بعدد من الأنشطة تهم الجانب المهني والتنظيمي للصحافة لجهة الشمال وتنظيم ندوة هامة حول موضوع “منارات المتوسط: فرص الاندماج في بحر التحديات” يشارك فيها السيد منصف المرزوقي، الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية بمداخلة بعنوان : الوحدة والاستقرار في المغرب الكبير ورهان الاندماج المتوسطي” والسيد محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق الذي سيعرض موضوع “دور الثقافة والإبداع في إرساء قواعد الانتماء المتوسطي” والسيد مصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس الذي تتمحور مداخلته حول “الاتحاد من أجل المتوسط، أمر حتمي وليس اختيارا” والسيد يونس مجاهد رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، الذي سيتحدث عن “لإعالام المتوسطي: من تغذية النزاعات إلى دعم الاستقرار“,،
كما سيشهد هذا اللقاء، تكريم الراحل نور الدين الصايل وإطلاق اسمه على قاعة ببيت الصحافة، وكذا عدد من مديري الأخبار بالتلفزات المغربية
كما سيتم أيضا تكريم صحافيين بطنجة بصمت الإعلام الجهوي والوطني: السيد عبد العزيز الكنوني، والسيدات أمينة السوسي، وزهور الغزاوي وثريا الصواف..
وحول أشغال هذا اللقاء الإعلامي المتميز، ، أدلى الدكتور عبد الحق بخات لهذه الجريدة بتصريح شدد فيه على أن العناية بالإعلام الجهوي توجد من بين أولويات المكتب التنفيذي لفيدرالية الناشرين، اعتبارا لأهمية الدور الذي
يضطلع به في بناء إعلام يتسم بالمسؤولية والمصداقية وباحترام أخلاقيات المهنة ، والحرص التام على الابتعاد عن الأخبار الغير موثوقة، إذ لا سبيل لاكتساب تعاطف جمهور القراء والمتتبعين، واحترامهم، وتفاعلهم الإيجابي مع مواد الصحف والمنابر المختلفة، إلا بالعمل الجاد والدؤوب في إطار الوضوح والمصداقية و رفض كل ما من شأنه إثارة القلق والريبة في الأخبار التي ننشرها ونقدمها لقرائنا من أجل اطلاعهم على مستجدات الأحداث، وتمكينهم من تكوين رأي عام واع ومؤثر.
وللوصول إلى هذا الهدف، ناقش سبق للمكتب التنفيذي للفيدرالية خلال اجتماعه منتصف يوليوز من السنة الماضية عددا من القضايا التنظيمية، كان من بينها ملف الإعلام الجهوي، في إطار التحضير للنموذج الاقتصادي الجديد من أجل التطوير المهني والمادي للمقاولات الصحافية ، والعمل على دمج الأعلام الجهوي في منظومة الجهوية المتقدمة.وأضاف الدكتور بخات أن الفيدرالية انخرطت فعلا، في عملية تطوير وتأطير الإعلام الجهوي، خدمة للإعلام الوطني ككل، عبر مساندة ودعم ناشري الصحف.