كتب: محمد السعيدي
بعد حالتي الحارس امجيدو، والمؤطر مصطفى الخمال(جاغليط)، وفي لحظة وفاء، واصلت جمعية الأمل للقلوب الطيبة للتنمية مبادراتها الإنسانية والاجتماعية الرائعة من خلال ثالث عمل تكريمي نموذجي شمل هذه المرة جمال التوزاني، اللاعب السابق لاتحاد طنجة وحسنية طنجة ونهضة سطات، الذي تسلم في حفل مميز مفاتيح منزله الذي كان في حالة يرثى لها، وأصبح في حلة رائعة بعد عملية الإصلاح والتجهيز بكافة مستلزمات العيش الكريم. بالإضافة إلى متجر في نفس السكن مخصص لبيع الملابس الجاهزة. بمعنى أن الجمعية فتحت لهذا اللاعب الذي قدم خدمات لكرة القدم الطنجاوية ومر بظروف اجتماعي صعبة، آفاقا جديدة ليستعيد أنفاسه ويحس بوجوده في مجتمع لا يرحم، لكن هذه الجمعية أكدت أن السير على نهجها يمكن أن ينقذ حالات كثيرة تنتظر مثل هذه المبادرات الإنسانية ويعيد لها الأمل للإحساس بالوجود ونيل حقها من العيش الكريم. وكانت الصور جميلة من حفل التسليم عصر يوم الأحد الماضي الذي تشرفنا بحضوره، من خلال الحشد الكبير من سكان الحي الذين وقفوا بباب (العريس) جمال الذي حضي باستقبال حار رفقة مرافقه الغيور عزيز امهاما، رئيس الجمعية صاحبة هذا التكريم النموذجي، الذي أحضره على متن سيارة فاخرة أمام هتافات ساكنة الحي وبحضور ثلة من قدماء اللاعبين الذين جاوروه ومؤطرين تقنيين ورجال الإعلام وبعض المنتخبين. في الواقع كانت رسالة مميزة نأمل أن تكون قد وصلت إلى من يهمهم الأمر، خاصة أن طنجة تعج بأمثال جمال التوزاني من رياضيين وفنانين ومبدعين في شتى المجالات غدرهم الدهر وهم اليوم في أمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات التكريمية الواضحة والنافعة، وليس تكريم التذكارات والميداليات…شكرا لهذه الجمعية ولجميع أعضائها الفاعلين والمنخرطين وكافة المتعاطفين معها، ونتمنى أن تواصل مبادراتها الإنسانية الرائدة وأن تحذو جمعيات أخرى حذوها حتى تتسع دائرة المستفيدين وما أكثرهم.
يذكر أن حسن بلخيضر عضو مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم وناطقه الرسمي حضر حفل التكريم ووعد بتوفير منصب عمل قار لجمال التوزاني بمدرسة اتحاد طنجة في شتنبر المقبل.