لا يُمكن النظر إلى لوكا [مودريتش] إلاً باعتباره أفضل [كرواتي] في التاريخ.” هذه العبارة قالها روبرت بروزينيسكي، الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في كرواتيا على مر الزمن، في صيف 2018 بعد أن احتلت كرواتيا المركز الثاني في كأس العالم روسيا 2018. وبعد ذلك ببضعة أشهر فقط، توّج مودريتش بجائزة The Best من الفيفا كأفضل لاعب في العالم.
مرّت سنتان ونصف منذ ذلك الحين، ولا يزال اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً يملك زمام الأمور في خط وسط “الناريون” كقائد وكابتن للمنتخب. حقق مودريتش انجازاً جديداً يوم السبت عندما خاض مباراته الدولية رقم 135، والتي فاز فيها فريقه 1-0 ضد قبرص في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 ليتفوّق على داريجو سيرنا ويصبح صاحب الرقم القياسي في بلاده من حيث المشاركات الدولية. تحدّث موقع “فيفا. كوم” مع مودريتش حول هذا الإنجاز وحول ما يسعى إليه وكذلك حول بداية كرواتيا الصعبة في تصفيات قطر 2022.
بطاقة عبور:
تاريخ الميلاد: 9 سبتمبر 1985
مركز اللعب: الوسط
الأندية: دينامو زغرب، توتنهام هوتسبير، ريال مدريد (منذ 2012)
المنتخب الوطني: 135 بطولة دولية (16 هدفاً)
إنجازاته: وصافة بطولة كأس العالم (2018)، كرة أديداس الذهبية (بطولة كأس العالم 2018)، جائزة The Best لأفضل لاعب في العالم (2018)، جائزة أفضل لاعب في أوروبا (2018)، فاز بلقب دوري أبطال أوروبا (2014، 2016، 2017، 2018)، فاز بلقب بطولة كأس العالم للأندية (2014، 2016، 2017، 2018).
لوكا مودريتش، ما هو شعورك بصفتك لاعب كرواتيا الجديد الأكثر مشاركة في المباريات الدولية؟
الشعور رائع، أنا سعيد وفخور. إنه لشرف عظيم أن أحطم هذا الرقم القياسي، على الرغم من أنني لم أفكر فيه كثيراً.فأهداف المنتخب الوطني الأخرى أكثر أهمية. ومع ذلك، عندما اقتربت من هذا الرقم، أردت الوصول إلى القمة. ولحسن الحظ، تمكّنت من القيام بذلك.
أنت الآن في الخامسة والثلاثين من عمرك. هل ستكون بطولة الأمم الأوروبية آخر بطولة كبرى لك؟
سنرى ما سيحدث بعد بطولة الأمم الأوروبية. في البطولة، يجب أن يكون المنتخب الكرواتي قوياً لأننا في مجموعة صعبة. وعلى الرغم من بعض حالات الإعتزال، أعتقد أن لدينا فريقاً جيداً وأنه يمكننا لعب دور مهم. من الصعب أن نعد بأي شيء، لكننا سنذهب إلى بطولة الأمم الأوروبية بطموح وأمل وعقلية تبرر السمعة الطيبة التي اكتسبناها بالفعل. نحن بحاجة لتمثيل كرة القدم الكرواتية كما تستحق.
هل أنت راضٍ عن مشوارك المهني أم أن هناك شيئاً ما زال ينقصك؟
بغض النظر عن الإنجازات السابقة، سواء على مستوى النادي أو المستوى الدولي، فأنت تريد دائماً تحقيق المزيد. عندما تفوز بلقب، أو تحقق انجازاً كبيراً، فأنت تريد تكرار هذا الانتصار. ما دمت ألعب، فسيكون لدي أهداف وطموحات. مع كرواتيا، أريد تحقيق نجاح كبير آخر، وعلى مستوى الأندية أريد أن أقاتل من أجل الألقاب طالما لدي فرصة. أستعد وأعمل وفقاً لذلك، وسنرى إلى متى سيستمر هذا.
احتلت كرواتيا المركز الثاني في آخر نسخة من كأس العالم، لكنها بدأت مشوار التصفيات المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢ بفوز وهزيمة. هل خاب أملك؟
لم تبدأ كرواتيا مشوارها في التصفيات بأفضل طريقة ممكنة من حيث الأداء والنتائج. اللعب بعد إنجاز كأس العالم يصبح أكثر صعوبة لأنه يكون لدى كل خصم دافع أكبر للفوز علينا، وعلينا الحفاظ على المستوى العالي الذي أظهرناه في روسيا. البداية لم تكن مثالية، لكن النهاية هي المهمة. أنا مقتنع بأننا أصحاب أفضل أداء في هذه المجموعة وأننا سنثبت ذلك خلال التصفيات.