شهدت قضية “فيلا جوزيفين” ، هذه المعلمة التاريخية والتحفة المعمارية الرائعة بطنجة، تطورات جديدة ومثيرة، تمّ لنا الوقوف عليها خلال البحث الذي تجريه هذه الجريدة بشأنها، اعتبارا لكونها إرثا لهذه المدينة، يرتبط تاريخها بشخصيات عالمية، عشقت طنجة واتخذتها موطنا وإقامة لها، ومصدر وحي و إلهام لإبداعاتها .
ووفاء منا لوعدنا لقرائنا الأعزاء، بتعميق البحث في موضوع المحاولات المريبة التي تباشر في الخفاء، من طرف بعض من يعتقدون أنه بإمكانهم الاستحواذ على معالم طنجة، ومآثرها، عن طريق الغش والتزويروالمكر، فقد وجهنا اهتمامنا إلى العاصمة الفرنسية، حيث يوجد مكتب الموثق الذي يتوفر على وصية صاحب الفيلا واستطعنا الحصول على معلومات قيمة، تفيد أن الموثق بصدد الإعلان عن فحوى تلك الوصية التي سوف تكشف اسم أو أسماء الورثة الشرعيين لينفضح أمر أولئك المتسلطين الطامحين إلى الاستحواذ على تلك المعلمة، عن طريق الإفتراء والتزوير والتزييف والاحتيال,
إلا أن مساعيهم الدنيئة سوف يكون مصيرها الفشل الذريع لأن ملف “فيلا جوزيفين” مفتوح لدى السفارة الفرنسية بالرباط، ولدى السلطات المغربية التي تتابع بدقة مناورات الجماعة الإجرامية التي تخطط للاستيلاء على تلك الفيلا التي أصبحت اليوم معلمة سياحية تتميز بها مدينة طنجة.
إن اجتهادنا في قطع الطريق على هؤلاء المواربين المخادعين المزورين، عن طريق البحث والتقصي الدقيق وتتبع القضية من كل جوانبها، إنما يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، نصره الله الذي خص ممتلكات الأجانب بالمغرب، بسامي عنايته وكامل اهتمامه، وأوصى بالحرص عليها وصيانتها وعدم التساهل في كل إجراء يخصها إلا في نطاق القانون.
وإننا لنعد قراءنا الأعزاء أننا سنتابع تحقيقنا في موضوع هذه الفيلا الشهيرة التي تعتبر اليوم قصرا من قصور طنجة التي كانت تؤثث منطقة “الجبل الكبير” كما تعتبرإقامة سياحية متميزة من الطراز الرفيع عالميا.
ولن نتردد في الإعلان على صفحات هذه الجريدة عن نتائج بحثنا المتواصل حول جماعة المحتالين المزورين الطامعين في هذا الإرث الرفيع لمدينة طنجة ، مهما كانت وضعياتهم أو مراكزهم، لإظهارا للحقيقة ، احتراما للتعليمات الملكية السامية.
ج ط