بعد سنوات من الإصلاح والعمل والترميم، أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، يوم الثلاثاء على افتتاح متحف فيلا هاريس بطنجة، مرفوق برئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي.
وعلى هامش هذا الافتتاح، وفي تصريح لعثمان الفردوس للجريدة، عبر من خلاله عن فخره بمتحف فيلا هاريس الذي سيعيد للمدينة تاريخها ورونقها الثقافي.
هذا وقد أشاد المتحدث نفسه بفضل المتبرع المغربي، بلكنش الخليل، الذي تبرع بلوحاته الفنية للمؤسسة الوطنية للمتاحف، وهو الأمر الذي وصفه “بالمعجزة”، مضيفا أنه وفور تبرع المغربي بلكنش باللوحات، حرست المدرسة الوطنية للمتاحف على وضع المجموعة بمكان استثنائي يليق بها وبقيمتها، مؤكدا على ضرورة اعتماد هذا النموذج في طرح منظومة ثقافية متكاملة أساسها عنصر دمقرطة الفن والثقافة.
ومن جانبه، أعرب مهدي قطبي بدوره عن فرحه بهذا التبرع، الذي منح لمدينة طنجة خاصة وللمغاربة عامة فرصة التعرف على الفن من خلال المتحف ولوحاته، مبرزا الدور الكبير للملك محمد السادس في إعادة الاعتبار والاهتمام بثقافة الفن.
يذكر أن هذا المتحف، ضم أزيد من 100 لوحة فنية لكبار الفنانين، على رأسهم، فرانك تابيرو، جاك ماجوريل، كلاوديو برافو، علي الرباطي، ومحمد السرغيني وفاطمة حسن. وتعتبر هذه اللوحات التشكيلة من أغلى وأثمن اللوحات بالمغرب.
وللإشارة، فإن هذا المتحف يبرز من خلال لوحاته المراحل الأربع التي مر منها تاريخ الفن بالمغرب. فالمرحلة الأولى اهتمت بالخصوص انجذاب الرسامين الغربيين للأضواء والألوان وكرم الضيافة من خلال مناظر البلاد الطبيعية والحضرية وكذا الاجتماعية.
أما المرحلة الثانية فقد سلطت الضوء على الرسامين المغاربة الأوائل الذين استفادوا من التكوين الفني بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان، وعلى الفنانين المغاربة الذين احتكوا بالفن والفنان الأوروبي.
وعن المرحلة الثالثة، فقد خصصت للالتفاتة إلى فترة الخمسينات والستينات والسبعينات، والتي عرفت بتنوع المقاربة التشكيلية المصاحبة للحداثة الفنية المغربية، وهي الفترة التي عرفت ببروز أساتذة مغاربة كبار في الفن التشكيلي كأحمد الشرقاوي.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة، فقد تضمنت أعمالا معاصرة للفن المغربي الذي اتسم بطابع التميز، كما تضمنت المرحلة أيضا التجارب الجمالية التي تقدمها الوسائط الإبداعية الجديدة.
رميساء