أشعل انتخاب فوزي لقجع في عضوية المجلس التنفيدي للفيفا السعار في الجارة الجزائر واعلامها الذي كان ولازال يكن حقدا دفينا للمغرب تحت اشراف عسكر البلاد، لما لا وهو جعل ممثلها خير الدين زطشي ينسحب من السباق قبل الوقوع في حرج كبير والعودة لبلاده خاوي الوفاض بعدد كبير من الأصفار.
فوزي لقجع خلال هذه الانتخابات عمل بالمقولة الشعبية “الدق بالسكات”، دون بهرجة وأضواء، وأطاح الأعداء في مقتل كبير عندما جعل القارة الإفريقية بأكملها تصوت على تعديل الفصل الرابع، منهيا بذلك أحلام جبهة البوليساريو الإنفصالية من الدخول لمعترك الرياضة من بوابة الإتحاد الإفريقي، وبدعم كبير من الجارة الجزائر.
درس جعل زطشي يشعل النار على نفسه عندما صوت للمقترح وعاد لبلده وينكر فعلته، معلنا بأن توابث الجزائر لاتتغير، وجعل كبار المحللين يعلنون جهارا نهارا بأن ليس لهم صوت ولا أحد يعبرهم داخل أروقة الكاف، متناسين مافعله روراوة داخل الجهاز في عهد الكاميروني عيسى حياتوا، الذي حكم الجهاز لقرابة 30 سنة، من دون أن يقدم للكرة الإفريقية سوى الفساد وجعل الإتحاد القاري في العناوين الكبرى والبارزة للجرائد والصحف العالمية، والتي لازالت هذه القارة تدفع الثمن غاليا نتائج فترة حكمه.
نحن لا ندافع عن فوزي لقجع، ولكن الرجل جعلنا نقف احتراما له، لما لا وهو قبل سنوات كان مع فريق النهضة البركانية في أقسام الهواة، وأعاد الفريق البركاني لقسم الكبار، بل أعاد الكرة المغربية بأكملها لمكانها الحقيقي، فطموح الرجل كان كبيرا ولانعتقد أنه سيقف لهذا الحد بل من الممكن أن يعلن منافسته للسويسري جياني انفانتينو على كرسي رئاسة الفيفا في الانتخابات القادمة.
من الدروس والعبر التي نستخلصها من ترشيح لقجع لعضوية الفيفا، تصريحه فيما يتعلق بموقف وادو الذي ذهب لدعم زطشي عوض ابن البلد والدار، عندما قال “الاَن لايسعني إلا أن أقول هادرلك لمن دعم زطشي من الداخل وخاصة بيننا هنا من داخل الدار”، وكأنه يقول “ودابا علاش كتجبدونا بالعيب”، وخاصة وإن كان هذا العيب فارغا ومجانبا للصواب، فلا زطشي بتلك القامة التي تستحق ولا هو يستحق هذا اللغط كله لدعمه.
قذائف فوزي لقجع شملت أيضا الكاميروني عيسى حياتو وهويشاهد عن بعد مايحدث بالعاصمة الرباط، ويتذكر بالفلاش باك كيف أنه حرم المغرب من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015، وأبعده من أي استحقاق قاري لأربع سنوات أندية ومنتخبات مع تنزيل غرامة 23 مليار لتذهب ل “بيت الخزين” هناك بالعاصمة المصرية القاهرة، قبل أن تعيد الطاس حق المغرب المشروع وتزيح عنه الغرامة التقيلة والمجحفة في حقه باعتباره طالب بالتأجيل لسبب قاهر يعلمه الجميع، فاليوم عيسى حياتو يشاهد مايقع دون أن يكون له أي دور وكما نقول بالدارجة” معبروا حتى واحد”، ليكون درسا اَخر لمن يريد الموعضة الرياضية.
صحيح أن فوزي لقجع لم يعد له دور داخل أروقة الكاف، إلا أنه كان يخنق اللوبي التونسي بقيادة طارق البوشماوي مهندس الخبث الكروي في الكاف وديع الجرئ الذي نال نصيبه من كعكة التزكية، ليخرج البوشماوي صفر اليدين فلاهو بقي في الكاف ولافاز بعضوية الفيفا ولا أي شيئ، بل ذهب لقجع إلى حد تقطير الشمع عليه بالقول “في الولاية الحالية لن يكون هنالك مجال للحديث عن قطع الفار التي تبقى المطار مثلما حدث سابقا، هذه القصة السخيفة صارت من الماضي وانتهت ولن تكرر”، وهي رسالة مباشرة لبوشماوي لما حدث في نهائي العار برادس بين الوداد والترجي قبل سنتين.
خلاصة القول فوزي لقجع عملنا كيف يكون “الدق يالسكات” والسلام.
ياسر بن هلال