وجه “الترا ماطادوريس” الفصيل المشجع للمغرب التطواني بيانا شديد اللهجة لادارة النادي انتقدت من خلاله سياسة التسيير وطالبت الرئيس الحالي بالتنحي. و في ما يلي نص البيان:
“قبل شهرين من يومنا هذا، كان لمجموعتنا الغالية عدة تحركات وخطوات، شملت التواصل مع بعض اللاعبين من جهة، ومع بعض الأطر العاملة بالنادي من جهة ثانية، وكذلك مع المكتب المسير الحالي للفريق من جهة أخرى. حيث تم عقد اجتماع بين نواة المجموعة ورئيس الفريق للحديث عن بحر من المشاكل والتخبطات التي يغوص فيها نادينا العريق، وحينها قامت المجموعة بتقديم ملف مطلبي شامل يضم مجموعة من المطالب، التي تهم الجانب الإعلامي للفريق؛ الذي لا يربطه بالإعلام والتواصل سوى الخير والإحسان. كما تطرقنا فيه للحديث عن إشكالية التغيير المتكرر للمدربين وغياب الإستقرار التقني الذي لا زال هو الهواية المفضلة للرئيس، حيث أنه منذ بداية الموسم وإلى حدود الدورة الثامنة فقط، فإن الإطار التطواني السيد جمال الدين دريدب رفقة مساعده المقتدر السيد إبراهيم الزواق، هو المدرب الثالث الذي يقود سفينه الأتليتي خلال هذا الموسم. بالإضافة للحديث عن جسم الفريق المكون من المنخرطين وأعضاء المكتب، الذين تأكد وبالملموس بعد فضيحة الجمع العام أنهم مُجرد بيادق وكراكيز يتم تحريكها خدمة لمصالح الرئيس البئيس، غير مهتمة بالدفاع عن الفريق وأجندته ومصالحه. كما تم عرض مجموعة من الحلول، فضلا عن عرض خدمات المجموعة للتعاون قصد إخراج الفريق من دوامة الأزمات المالية والبحث عن سُبل للإنفراج من هذه المُعضلة، عن طريق البحث عن جلب مستشهرين حقيقيين بإمكانهم ضخ مبالغ مالية مهمة في خزينة الفريق، لكن الانطواء كان السمة الأبرز للمكتب الذي جلب علامات لا ترقى لمستوى الطموح. وعدة مطالب أخرى شملت كل ما له علاقة بالأتليتي العريق، من شخصية الرئيس إلى آخر عضو يعمل بالفريق. صار اللسان يمل من ذكرها نظرا لكثرة ترديدها والتغني بها. ومن النقط الأخرى التي فشل المكتب في تدبيرها هي مشكلة إغلاق ملعب القرن “لاهيبيكا”، إذ وعدنا الرئيس بأن الملعب سيعود لاحتضان مباريات الفريق بعد نهاية الكان، بقوله: “الملعب إن شاء الله فأواخر فبراير غيكون واجد، الرئيس د الجامعة واحد السيد مسؤول مستحيل ميوفيشي بالهضره ديالو”. واليوم وها هو شهر فبراير ودعنا واستقبلنا شهر مارس، والملعب أهم ما أنجز به لحدود اللحظة هو اقتلاع الأرضية، علما أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفريق سيستقبل كل مبارياته هذا الموسم خارج تطوان.
هو ملف مطلبي جاء شاملا لجميع مكامن الخلل المتعلقة بالفريق، والواضحة للعيان؛ إلا أن لهذا المكتب المسير المُتبني لسياسة الانغلاق والآذان الصامة رأي آخر وتوجه لا نعلمه. فمجموعتنا والجماهير التطوانية عامة، اليوم تعبر عن سخطها وغضبها تجاه إدارة الفريق، فمن العار أن فريقا يقترب من المئوية، وهو في كل عام يلعب على تفادي شبح النزول لقسم الظلمات، فكابوس الاحتفال بالمئوية في دهاليز القسم الثاني الذي كان لا يتراود حتى لخيال أي تطواني، اليوم صار مسألة وقت فقط أمام أعين عشاق هذا الكيان بسبب سياسة مكتب الذل وكل من يحيط به.
والجدير بالذكر أن المجموعة قامت باجتماعات مطولة على مدى الأيام الأخيرة بين الأعضاء المقربة و النواة، و تم النقاش بالتفصيل الملل حول حال الفريق و القرار الذي ستتخذه المجموعة في هذه القضية، فكان بالإجماع ان المكتب برئيسه أصبح من المستحيل أن ينجح في تسيير الفريق، فلا شيء غير رحيله، و حتى لا يسلك كلامنا و قرارنا فجّاً غير فجِّه، فمطلبنا برحيل الغازي لا يعني أبداً اننا مع عودة الناهب و المكتب السابق، فوجب التسطير على ذلك بخط عريض. فالمجموعة ومنذ التأسيس وهي ثابثة على مبادئها، وخطواتها المقررة، هي صوت أعضائها قبل أن يكون صوت نواتها. العديد من الاتهامات صُوبت، والأصابع وجهت، والأصوات ارتفعت، سعيا للإطاحة بسمعة هذا الكيان، لكننا أقوى من أي كان، وكنا ولا زلنا وسنظل شوكة في حلق الفاسدين والبرغماتيين وأعداء النجاح. وبعد انتهاء المجموعة من تطهير الفريق من الفساد ومن كل عضو من مكتب الذل الحالي”. وتوعد البيان، رئيس الفريق في ختامه وشدد على ضرورة رحيله”سنتفرغ لكل من تطاول علينا، وكل منكم سيحاسب على كل كلمة تحدث بها عنا. بالصمت أو بالهرج أو بالسلم أو بالحرب رحيلكم مؤكد مهما كلفنا الأمر، والسلام”.