يواصل ميناء طنجة المتوسط، نجاحاته الباهرة، في شتى مجالات نشاطه، محققا سنة بعد سنة، أرقاما قياسية، سواء تعلق الأمر بالحاويات، أو بالبضائع السائبة السائلة والصلبة، أو بالنقل الدولي للشاحنات أو برواج السيارات أو بنقل المسافرين أو باستقبال ورسو السفن وسفن الشحن الضخمة.
وبالرغم من كون 2020 تعتبر سنة خاصة، بسبب الجائحة التي تسببت في اضطراب الإنتاج والتبادل التجاري، فإن ميناء طنجة المتوسط، حقق سنة ناجحة بكل المقاييس باستثناء بعض التراجع في نقل المسافرين بسبب الحجر الصحي وإغلاق الحدود منذ مارس من السنة الماضية، ومع ذلك، فقد تمكن الميناء ، بعد استئناف الخدمة نسبيا، منذ يونيو الماضي، من نقل حوالي 702 الف مسافر، مع الالتزام المطلق بالتدابير الصحية المعمول بها وطنيا ودوليا.
كما تمكن الميناء من معالجة ما مجموعه 81 مليون طن خلال السنة الماضية بزيادة 23 بالمائة مقارنة مع السنة التي قبلها. وهو ما يعادل حوالي نصف إجمالي الحمولة المعالجة بكافة موانئ المغرب.
وعلى مستوى البضائع السائبة السائلة فقد ناهز الرواج المعالج حوالي 8 ملايين طن من المحروقات من أجل تزويد السفن العابرة للمضيق.
أما البضائع السائبة الصلبة فقد قارب الحجم المعالج منها 304 آلاف طن.
بالمقابل، شهد نشاط شاحنات النقل الدولي الطرقي رواجا هاما بالرغم من تباطؤ الإنتاج في عدد من الوحدات الصناعية حيث سجل عبور 357 ألاف و 331 شاحنة محملة، أساسا، بمنتجات قطاع الصناعات الغذائية.
وبالرغم من تباطؤ انتاج السيارات أ وتراجع مبيعات السيارات بالسوق الأوروبية، بسبب الجائحة، فقد عالج ميناء طنجة المتوسط ما مجموعه 385 ألفا و 175 سيار جديدة.
ويبقى نشاط الحاويات مجال قوة ميناء طنجة المتوسط، الذي استطاع أن يكرس ريادته في هذا الرواج على مستوى موانئ البحر الأبيض المتوسط، حيث إن هذا الميناء عالج ما مجموعه 5 ملايين و 7761 ألفا و 221 حاوية من حجم 20 قدما.
وهكذا يربح ميناء طنجة المتوسط رهان التفوق في مجال استقبال ومعالجة الحاويات بالنسبة للموانئ المتوسطية الكبرى التي تراهن على التنافس في هذا النشاط الهام والذي يتطلب تجهيزات كبرى وتقنيات عالية ومهارات مؤكدة على مستورى الموارد البشرية المؤهلة.
ويحق لأداره ميناء طنجة المتوسط أن تفخر بالتعاون المتواصل بين كافة الفرقاء من متعهدي استغلال الأرصفة، وشركات الملاحة، والإدارات والسلطات المعنية والتزام الجميع في إطار تعبئة متواصلة، لمواجهة تداعيات الجائحة، وتوفير ظروف أحسن وأنسب لمواصلة نشاط سلاسل التموين الوطنية والدولية.
ع.ك