أهمية وجود لاعب أي نادي بالمنتخب الوطني يمنح هذا النادي شرفا وإشعاعا، سيما في حالة تألق المنتخب في أية منافسة قارية أو عالمية، والأكثر من ذلك حين يتوج بها. نظير ما حدث في كاس إفريقيا للاعبين المحليين التي ظفر بها المنتخب الوطني المغربي، حيث يتواجد لاعبان من اتحاد طنجة، الحارس هشام المجهد الذي كان احتياطيا، ومحمد علي با امعمر الذي شكل أحد الركائز الأساسية في التركيبة الرسمية للبطل حيث تألق وسجل كذلك. ومن خلالهما يسمع إسم اتحاد طنجة الفريق وكذلك إسم مدينة طنجة…
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي بعد تتويجه على أرضه في نسخة 2018، أحرز للمرة الثانية على التوالي لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حيث فاز أسود الأطلس على مالي (2-0) في نهائي الأحد 7 فبراير 2021 بالكاميرون. وأصبح المغرب أول بلد يتمكن من الاحتفاظ بلقبه في تاريخ هذه المسابقة. وباستثناء التعادل السلبي مع رواندا في المباراة الثانية من دور المجموعات، كان مشوار أسود الأطلس مثالياً من بدايته إلى نهايته، حيث استقبل عرينهم ثلاثة أهداف فقط، بينما كان هجومه فتاكاً أمام شباك الخصوم، بقيادة المتألق سفيان رحيمي، الذي تربع على صدارة الهدافين كما اختير أفضل لاعب في البطولة، كما تألق الحارس أنس الزنيتي، وحصل على جائزة رجل المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق. وبإضافة هذا اللقب الثاني إلى سجله، عادل المغرب سجل جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كان منتخبها هو الأكثر تربعاً على عرش البطولة. واكتفى الكاميرون، البلد المنظم، والمنهزم في نصف النهائي أمام المنتخب المغربي بأربعة أهداف لصفر، بالمركز الرابع بعد خسارته في مباراة الترتيب أمام غينيا اليت أحرز الميدالية البرونزية.