يشتغل في صمت، طموح ويهتم بالتكوين في مجاله. الاطار التقني الشاب، يوسف الرياني، من مواليد 1987 بمدينة تطوان، أستاذ التربية البدنية سلك الثانوي تأهيلي، لاعب سابق للمغرب التطواني في فئتي الفتيان والشبان. توقف مساره كلاعب في فئة الشبان واتجه لاستكمال المسار الدراسي. التحق بكلية العلوم، حاصل على الماستر في البيولوجي بعد ذلك ولج مركز تكوين أساتذة مادة التربية البدنية. يعمل حاليا ضمن الطاقم التقني للمغرب التطواني. مزيد من المعلومات حول هذا الاطار التقني الشاب نتعرف عليها من خلال حوار اجراه معه الموقع الرسمي للنادي، وهذه ابرز مقتطفاته:
عرفنا بك وبمسارك المهني، من أين كانت البداية؟
يوسف الرياني، من مواليد 1987 بمدينة تطوان، أستاذ التربية البدنية سلك الثانوي تأهيلي، لاعب سابق للمغرب التطواني في فئتي الفتيان والشبان. توقفت عن مساري كلاعب في فئة الشبان واتجهت في مساري لاستكمال المسار الدراسي. التحقت بكلية العلوم، حاصل على الماستر في البيولوجي بعد ذلك ولجت مركز تكوين أساتذة مادة التربية البدنية، حصلت على شهادة التأهيل التربوي أستاذ مادة التربية البدنية السلك الثانوي التأهيلي عملت بمدينة العيون لأربع سنوات، انخرطت بعصبة الصحراء لكرة القدم وحصلت على شهادة التدريب حرف دي ثم سي كاف لمدرب كرة القدم. منحتني فرصة الاشتغال كمدرب للنادي البلدي لكرة القدم للإناث بالعيون، بالإضافة إلى تدريب بعض فرق القسم الثالث والهواة. شاركت في دورة تكوينية كمعد بدني نظمتها الجامعة الملكية المغربية لسنتين بمركز المعمورة، مركز محمد السادس حاليا، مدة مهمة جدا استفدت منها في ما يخص النظري و التطبيقي، بالإضافة إلى التكوين الميداني بالفرق التي كنت أدربها. ثم تلقيت تكوينا على مستوى الإعداد البدني وكذا تأهيل اللاعبين المصابين على مستوى التغذية الرياضية، من بين المكونين الذي أشرفوا على التكوين، حسن اللوداري، وصلاح لحلو، المعد البدني السابق للمنتخب الفرنسي جورج كاكون، في المجال الطبي كان هناك الدكتور الهفتي عبد الرزاق، الدغمي وآخرون، حيث كنا نباشر التكوين حنى في أكاديمية محمد السادس..
وفي مدة سنتين استفدنا من تكوين شامل في مجال الإعداد البدني بكل مكوناته سولء الجانب الطبي أو التغدية، بعد تكوين سنتين، حصلت على شهادة الكاف كمعد بدني. بعدها خضت دورة تكوينية بتونس، مع أطر الجامعة التونسية لكرة القدم مثل أبو بكر الحناشي، المعد البدني السابق للمنتخب التونسي، رضى موكليم الإطار المختص في التغذية بأكاديمية اسباير وعدة معدين بدنيين لأندية الترجي، الصفاقص إلى غير ذلك. وشاركت في تكوين بنادي الصفاقصي التونسي، اطلعت على الإعداد البدني في كرة القدم التونسية التي تتبنى النهج الإيطالي. بعد ذلك عدت إلى المغرب واشتغلت مع شباب المسيرة وكذلك شباب الساقية الحمراء اشتغلت مع أبرز فرق الأقاليم الصحراوية. بعد ذلك حصلت على انتقال كأستاذ التربية البدنية إلى مدين طنجة، اشتغلت مع اتحاد طنجة لكرة السلة وكذلك مجد طنجة لكرة السلة، ثم مركز التكوين لاتحاد طنجة لكرة القدم. وتجربة كرة السلة علمتني كيف الاشتغال والتعامل مع اللاعبين في الأرضيات الصلبة، والإصابات في كرة السلة تختلف عن كرة القدم، حيث أن لاعبي كرة السلة أكثر عرضة للإصابة بحكم الأرضية الصلبة. كما خضت تكوينات دولية في الإعداد البدني من بين المكونين كان المعد البدني لريال مدريد غريغوري ديبون، الحاصل على كاس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، والمعد البدني لنادي موناكو، وحسن زحال أستاذ مكون بجامعة رين الفرنسية. وهذا المسار الدراسي والتكويني كان ما بين 2015 و2020، استفدت فيه من مستجدات الإعداد البدني سواء على الصعيد الإفريقي أو العالمي.
كيف التحقت بالمغرب التطواني؟
كان في يوليوز الماضي مع المدرب رضى حكم الذي اتصل بي للالتحاق بالفريق التطواني، اشكره بالمناسبة كما اشركر رئيس المغرب التطواني الذي رحب بالتحاقي بعدما عبر عن افتخاره بالتحاق لإطار تطواني للاشتغال بفريق مسقط راسه. وكان ردي أنني على استعداد لتقديم الإضافة للفريق في إطار تخصصي، وباعتباري واحد من أبناء المدينة ومحب للفريق. وحاليا أواصل عملي مع الفريق ضمن الطاقم التقني الحالي.
كيف كان الاستعداد للموسم الحالي؟
خلال هذا الموسم كان التحضير البدني استثنائي. بعد الرجوع من الحجر الصحي، اللاعبون خاضوا مجموعة من المباريات في ظرف وجيز. وحتى فترة الراحة الصيفية كانت وجيزة مقارنة مع فترات المواسم السابقة التي تختلف فيها طرق التحضير عبر فترات قبل الانطلاقة الرسمية. بدأنا الاستعداد للموسم باحترام الإكراهات التي ذكرت، خضنا تحضيرات بدنية لخمسة أسابيع اشتغلنا خلالها على تنمية القدرات البدنية، على أساس الانطلاق في البطولة على احسن وجه.
ما هو تقييمك للتحضير البدني للفريق؟
أن نتحدث عن التقييم طيلة موسم علينا أن نتحدث بمعايير علمية، لا يمكننا أن نحكم عن الجاهزية البدنية من عدمها من الجانب النظري فقط. فالإعداد البدني جانب معقد، جانب علمي. فحين نحاول تقييم هذا الجانب نقوم باحصائيات، عادة إذا كنا نتوفر على دي آليات مثل بعض الفرق الأوربية أو القارية، سنتعرف من خلالها على المسافات التي يقطعها كل لاعبي خلال المباراة. هنا نقوم بتقييم لتحرك كل لاعب طيلة مرحلة المباراة للحصول على معدل كل لاعب. ومن خلال النتيجة يتبين لنا مدى تطور مستوى اللاعب بدنيا مع مستوى الكرة الحديثة. لكن هذا لا يمنع من التقييم النسبي حول جاهزية الفريق بدنيا من خلال الاحصائيات، مثلا في مباراة الفتح 120 دقيقة وبنقص عددي وتكمل المباراة بنفس القدرة البدنية، فهذا دليل على أن الفريق جاهز بدنيا. في هذه المباراة كان الاستحواذ كلي للفتح الرباطي على الكرة في الشوط الأول، ونحن نعرف أن الفريق الذي يستحوذ على الكرة في وقت معين يكون أكثر راحة منك، حيث تكون أنت مطالب بمجهود كبير للبحث عن الكرة يعني تجري مسافات أكثر من الفريق المستحوذ. في الشوط الثاني بدهاء جمال ادريدب، بتغييراته وبالتحضير البدني الجيد استطعنا إتمام 120 دقيقة مع فريق يملك معد بدني من أكفأ المعدين البدنيين بإفريقيا وهو حسن اللوداري. له طبيب التغذية الدغمي. إذن استطعنا المقاومة ا 120 دقيقة يعني أن فريقنا جاهز. الأمر الثاني جميع لاعبي الفرق الأوربية والعالمية لا يصل اللاعب ل قمة جاهزيته البدنية إلا بعد توالي المباريات، لا يمكن أن يصل اللاعب للجاهزية البدنية المطلقة في خمس مباريات. هنا نسقط في أمرين. إذا قمت بالتحضير البدني لبداية الموسم بتحمل مثقل، فهذا المجهود تنل إيجابياته وسط الموسم. وإذا كان التحضير البدني لبداية الموسم خفيف ستصل إلى نصف العام ستسقط الإعداد البدني.
كيف يتم التنسيق بينك وبين المعد البدني الإسباني ؟
في الفرق الكبرى تجد 4 أو 5 معدين بدنيين وكل واح مختص في جانب معين، (جانب الإصابات- الاحصائيات وتتبع اللاعبين و…). مجال معقد. ليس مشكل تواجد أكثر من معد بدني إذا توفرت الطرق الاحترافية. انا حاليا مع الفريق وفق عقد، أحترم فريقي، اشتغل مع اللاعبين المصابين لنا إلمام بهم… هناك تنسيق مع المعد البدني الجديد. الهدف هو المصلحة العامة للفريق.