يتساءل أهالي طنجة، عن السبب في تحول مقبرة الولي الصالح بوعراقية، إلى “مطرح عمومي” و“مرحاض عام“، وإلى “مأوى للمنحرفين والمهاجرين” ما يشكل خطرا دائما بالنسبة لسكان الجوار .
والمؤسف أن يتم إغفال المقبرة التي يضم ترابها رفاة العديد من المجاهدين والعلماء والصالحين، وعموم المسلمين أو ما تبقى منها بعد أن عبثت “طراكسات” الوالي حصاد ، لا سامحه الله ولا غفر له، بمقابر المدينة .
والواقع أنه تم إصلاح واجهة بناية الضريح وأهملت المقبرة ، ما تسبب في تحول المقابر إلى مطرح للنفايات والأزبال . والأخطر من ذلك، أن تصبح المقبرة بيئة مواتية لتجمع الحيوانات والحشرات الضارة، ومأوى عشوائيا لكل من هب ودب من المنحرفين وما أكثرهم اليوم بمدينة طنجة حيث نتصور جميعا ما يمكن أن يحدث بها من فساد ومنكر وعبث بأجداث الموتى رحمهم الله ولعن كل من أساء إليهم ، بقصد أو بدونه.
ذلك أن الشريعة أوجبت احترام قبور المسلمين وعدم إيذاء الموتى، وصيانة المقابر وحرمت التعدي على الميت كما حرمت التعدي على الحي، لأن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته، وأن المؤمن لا يهان ميتا كما لا يهان حيا (الإمام الطيبي)، و للمؤمن من الحرمة في حال موته مثل ما له منها حال حياته( الإمام الباجي).
وعليه فإن على السلطات المحلية واجب العناية بمقابر المسلمين وصيانتها من كل إهانة أو اعتداء ، سواء تعلق الأمر بالضريح موضوع هذه “الإشارة” أو بكافة المقابر، كما نجدد المطالبة بإعادة فتح مقربة مرشان، التي تم استثناؤها لأسباب قد يجهلها البعض ولكن المتتبعين لخبايا طنجة، يمكنهم أن يصلوا إلى حقيقة هذا الاستثناء والغاية منه، وبالتالي فقد يكون لهذا الموضوع “شأن وأي شأن” !