في إطار الدرس الافتتاحي لموسم 2021 لبيت الصحافة تحت عنوان “الإعلام والأمثلة المجتمعية الراهنة” استضاف البيت مساء الخميس وزير الاتصال السابق والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله.
عرف الدرس مواضيع ومداخلات مختلفة ومهمة تصب أغلبها في توجهات حزب التقدم والاشتراكية وواقع الانتخابات بمدينة طنجة. وفي سياق حديثه عن القانون 490 المتعلق بالعلاقات الرضائية خارج نطاق الزواج، أوضح بن عبد الله أنه مع تأييده وتعديله، إلا أنه لن يكون ضمن البرنامج الانتخابي للحزب نظرا لوجود اهتمامات أخرى كثيرة للمواطنين من أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية… مؤكدا على ضرورة اتخاذ البلاد للتغطية الاجتماعية الشاملة التي من شأنها أن توفر تغطية لكل فئات المجتمع وتعمم التعويضات العائلية والتعويضات الخاصة بفقدان الشغل، مع ضمان التغطية الصحية للجميع.
وفي هذا الصدد أشار إلى دور الإعلام المغربي، وإلى وجود بعض التهديدات، منها أن لا تفوز الأحزاب عامة وحزب التقدم الاشتراكي خاصة بأصوات بارزة وقوية، منددا ببعض المنابر الإعلامية التي أصبحت اليوم تتسابق لكسب وشراء مواقع مختلفة، خاصة مع اقتراب الفترات الانتخابية، مبرزا وجود بعض الأحزاب السياسية التي تعمد دائما إلى العمل بأساليب بائسة ويائسة بعدد من المنابر قصد الفوز بأكبر عدد من الأصوات، معتبرا أن لا وجود لأي سياسة ولا إعلام دون أخلاق.
وعلى هامش الدرس الافتتاحي، رحب نبيل بالخطوة التي اتخذها المغرب والتي تهم تقنين القنب الهندي، إذ اعتبرها خطوة “جريئة” للبلاد، مشيرا إلى أن هذا التقنين سيعمل على اتخاذ ضوابط دقيقة في تحقيقه، بحيث لا يمكن استغلال المادة في أمور مجرمة بل سيتم استعمالها في إنتاج المواد الصيدلية أو الطبية أو استعمالها في أغراض صناعية.
أما عن قضية الفنيدق التي وصل صيتها إلى مختلف أرجاء البلاد، فقد اعتبرها قضية وطنية راسخة حتى قبل الفاجعة، نظرا لظروفهم وعملهم الماس بالكرامة، فيما طالب بإيجاد دعم مباشر للمتضررين من إغلاق معبر باب سبتة كما كان الأمر بالنسبة لصندوق جائحة كورونا، مضيفا أن على المسؤولين إيجاد شركات وإمكانيات لخلق مناطق صناعية جديدة، التي من شأنها إحداث نشاط اقتصادي يمكن من إعادة تأهيل المتضررين وتوفير شروط العيش الكريم لهم.
رميساء